بسبب روسيا.. ألمانيا تجرد مستشارها الأسبق «شرودر» من امتيازات رسمية
جردت ألمانيا المستشار الأسبق جيرهارد شرودر، من امتيازات رسمية يتمتع بها، معتبرة إياه أنه فشل في الوفاء بالتزاماته لرفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية.
وأعلن البرلمان الألماني أنه قرر تعليق تشغيل مكتب المستشار السابق، لفتا إلى أن شرودر لم يعد يدعم الالتزامات الجارية لمكتبه.
وذكرت قناة (دويتشه فيله) الألمانية أن تحالف المستشارة السابقة إنجيلا ميركل (المسيحي) يفضل إلغاء المعاش التقاعدي لشرودر الذي ينتمي إلى حزب المستشار الحالي أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي.
ويتهم التحالف المسيحي، شرودر بالإضرار بالسمعة الدولية لألمانيا بسبب استمرار علاقاته مع روسيا حتى بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتعرض المستشار الأسبق لألمانيا إلى انتقادات شديدة بسبب امتناعه ورفضه الاستقالة من منصبه في شركتي "روسنفت" و"غازبروم" الروسيتين العملاقتين للطاقة، بعد بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهته، يعتزم الائتلاف الحاكم في ألمانيا تقليص الحقوق الخاصة التي يتمتع بها شرودر بصفته مستشارا سابقا لألمانيا إلى حد كبير.
ويضم الائتلاف الحاكم الحالي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه شرودر والمستشار الحالي أولاف شولتس، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
ويدور الطلب المقدم من الائتلاف الحاكم إلى لجنة شؤون الموازنة في البرلمان الألماني، والذي من المنتظر البت فيه غدا، حول حل مكتب شرودر ونقل موظفيه إلى مهام أخرى. ولا يتطرق الطلب إلى أي إجراءات ضد المعاش التقاعدي والحماية الشخصية لشرودر.
وشغل شرودر منصب مستشار ألمانيا من عام 1998 حتى عام 2005. ثم تولى عدة مناصب في شركات طاقة روسية، مثل شركة خطوط الأنابيب "نورد ستريم" وشركة "غازبروم" وشركة "روسنفت".
وكانت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد طلبت من شرودر مغادرة الحزب، لأنه لم يتخل عن هذه الوظائف مع بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، في ظل وجود طلبات بطرده من الحزب.