الاتحاد الدولي للناشرين يشيد بالموزعين في سعيهم لإيصال الكتاب إلى متناول أيدي الجميع
أعلنت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين بدور القاسمي، اليوم الثلاثاء، التزام الناشرين بدعم موزعي الكتب وأصحاب المكتبات في مختلف أنحاء العالم خلال مسيرتهم لتعزيز ثقافة القراءة وبناء وعي المجتمعات والأفراد.
جاءت تصريحات القاسمي في كلمتها خلال افتتاح مؤتمر الموزعين الدولي، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مقرها بإمارة الشارقة على مدار يومين على هامش فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وبحضور أكثر من 385 موزعا وناشرا وبائع كتب من 56 دولة، لمناقشة التوجهات القائمة والمستقبلية في مجال توزيع الكتب، وسبل تعزيز الجهود الرامية لتطوير منظومة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأشادت القاسمي بالجهود الحثيثة التي يبذلها موزعي الكتب في سعيهم لإيجاد طرق إبداعية لتعزيز تفاعل القراء وإيصال الكتاب إلى متناول أيدي الجميع، موضحة أن تلك الجهود تضاعفت في ظل تحديات مواكبة احتياجات القراء وسلوكياتهم المتغيرة، بالإضافة إلى نمو استخدام الوسائل الرقمية في الحياة اليومية.
وقالت "إن استضافة الشارقة لمؤتمر الموزعين الدولي بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل يؤكد أن جهود الإمارة لغرس ثقافة القراءة لدى الأطفال هي جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها الشاملة لدعم وتعزيز كافة الحلقات التي تربط سلسلة صناعة الكتاب على مستوى العالم".
ومن جهته، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري "إنه من خلال تنظيم هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى العالم، نتطلع إلى فتح منصة لعرض التجارب والحوار بين رواد توزيع الكتب، وذلك تجسيداً لرؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وتوجيهاته لتعزيز حجم مساهمة الكتاب في صناعة مستقبلنا".
وأضاف: "أننا في هيئة الشارقة للكتاب ننطلق في مختلف برامجنا من أرضية ثقافية راسخة ذات حضور وأثر دولي نؤمن فيه أن النهوض بالحراك الثقافي من خلال دعم الترجمة وتكريم المبدعين والاستثمار في البنية التحتية لصناعة النشر هي عملية متكاملة، تبدأ من الشارقة وأثرها يمتد إلى مختلف بلدان العالم".
وناقش موزعو الكتب المشاركون، خلال اليوم الأول للمؤتمر، أفضل الممارسات ودراسات الحالة الناجحة والخطوات الجديدة والمبتكرة التي يتخذونها لتنمية وتطوير أعمالهم.. واستمع المشاركون إلى عدد من الخبراء حول أفضل ممارسات المشاركة المجتمعية وأثرها على حجم المبيعات، وأهمية القنوات الرقمية التي تشمل مواقع الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، والنشرات الإخبارية الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية.
وشهد اليوم الأول جلسة نقاشية استعرضت متطلبات إدارة مكتبات أو متاجر كتب ناجحة، وقدمت نصائح ثمينة حول الاستفادة من الشراكات مع الجهات المعنية بقطاع النشر، تلتها جلسة استمع فيها المشاركون لموزعة الكتب المصرية نادية واصف، التي شاركت الدروس التي تعلمتها والتحديات التي واجهتها والفرص التي استفادت منها خلال إدارتها لمكتبة ناجحة في العاصمة المصرية القاهرة.
واختتم اليوم بجولة تعريفية أطلع خلالها المشاركون على تجربة "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، وشاركوا في سلسلة جلسات تواصل تبادلوا فيها خبراتهم وتجاربهم، واستكشفوا الفرص الجديدة في الأسواق وسبل تعزيز التعاون المشترك.