غرام وردة وبليغ حمدي بواسطة عبدالحليم حافظ.. القصة كاملة

كانت وردة  طفلة، تعيش في باريس حين شاهدت فيلم "الوسادة الخالية" وعندما استمعت إلى أغنية  "تخونوه" من عبدالحليم حافظ قالت لصديقتها التي تجلس بجوارها: حين أكبر سوف أحب ملحن هذه الأغنية وأتزوجه.. وقد كان.

قصة حب وردة وبليغ حمدي أحدثت دويا فنيا ما تزال آثاره موجودة حتى اليوم عن طريق عشرات الأغاني التي لحنها بليغ حمدي للفنانة وردة، التي تألق فيها بليغ ولمعت من خلالها وردة، وفاز الجمهور بهذا الثنائي الذي لا يمكن تكرراه كالمعجزة. 

اختار قلب وردة بليغ حمدي قبل أن تشاهده، كان لديها ذلك الإيمان المطلق بأنه رجلها الموعود، وفارسها الذي سيصعد بها إلى عنان السماء ليحولها إلى نجمة تلمع في سماء الفن، وتضيء الروح بصوتها المميز.

يقول بليغ حمدي : "لم تتحرك عواطفي تجاه أي امرأة إلا عندما رأيت وردة وأحببتها من أول نظرة".

تقابل وردة بليغ حمدي في القاهرة، وتمر الأيام ويسافر بليغ إلى الجزائر ليطلب يدها من والدها إلا أن الأب يرفض لأنه فنان، وهو يتمنى لابنته مستقبلا آمنا مع رجل لا تحركه العواطف، ومن شدة تعنت الأب يرغمها على الزواج من ضابط جزائري رفض هو الآخر عملها في الغناء وأنجب منها: رياض ووداد.

10 سنوات كاملة ظل فيها بليغ حمدي هذا العاشق الولهان الذي يحلم بلقاء حبيبته واجتماع شملهما في عش واحد، وعادت الكروان من جديد إلى الملحن الأشهر في تاريخ الغناء العربي لتبدأ الرحلة التي انتهت بفراق وطلاق وأغنية "بودعك"

مواقف بليغ مع وردة

لم يكن بليغ حمدي ملتزما إلا في التلحين، كان إنسان بوهيمي يتصرف كما يحلو له دون رقيب، حتى أنه تأخر عن حب عمره يوم الزفاف بسبب السفر إلى بيروت وتبين بعد ذلك أنه كان يودع غادة السمان، قبل زواجه من وردة!

فشل زواج وردة وبليغ

نجح بليغ حمدي مع وردة فنيًا، غنت من ألحانه أروع مشروعاتها الغنائية، واستغل كل مساحات صوتها ليظهر صوتها وكأنه قادم من السماء يحمل رسالة إلى القلوب العاشقة، إلا أن بليغ حمدي الزوج لم يكن كذلك كان مهملا معها، لا يلتزم بميعاد ورغم أنه كان يرغب في الإنجاب منها إلا أنها أجهضت مرتين ولم يعلم، لتنتهي القصة الجميلة بنهاية مأساوية حين سافر بليغ حمدي إلى الخارج بعد اتهامه في جريمة قتل ليرسل لها من هناك ورقة الطلاق!