تشغيل المرحلة الثانية من مشروع توسعات الشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور»
أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، إطلاق التشغيل المُبكر للمرحلة الثانية من مشروع توسعات مصفاة شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور).
وأوضح الملا- في تصريح، خلال زيارته التفقدية؛ لمتابعة عدد من المشروعات البترولية الجديدة بالإسكندرية، اليوم الأحد- أن مشروع (ميدور) يأتي ضمن الاستراتيجية الطموحة التي تبنتها الوزارة منذ عام 2016 لتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية الرامية لزيادة الإنتاج المحلي وتضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتشمل هذه المشروعات كلا من مصفاة المصرية للتكرير بمسطرد ومجمعي إنتاج البنزين عالي الأوكتين بالإسكندرية وأسيوط، والتي تم تشغيلها بالكامل وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أن مشروع توسعات مصفاة تكرير (ميدور) سيعزز من دورها كأحد الروافد المهمة لتغذية السوق المحلي باحتياجاته، حيث أن المشروع الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 2.4 مليار دولار سيرفع الطاقة الإنتاجية الحالية المصفاة بنحو 60% لتصل إلى 160 ألف برميل يوميا.
وأكد أهمية دفع العمل بالتوسعات لإنجاز كافة المراحل والانتهاء من المشروع الذي يمثل العمل به تحديا في ظل تشغيل المصفاة القائمة بوحداتها الإنتاجية الحالية، مشيرا إلى الحرص على التنفيذ وفق أعلى ضوابط السلامة للحفاظ على سلامة الأفراد والمعدات.
وتفقد الملا المستودعات الأربعة الجديدة لتخزين الخام والمنتجات بطاقة إجمالية 400 ألف برميل خام و290 ألف برميل منتجات وسيطة، وذلك بواقع مستودعين للخام ومثلهما للمنتجات، كما شملت المرحلة وحدة لإنتاج النيتروجين بضعف السعة الحالية ومحطة جديدة لتوزيع الكهرباء؛ لتغذية مشروع التوسعات بطاقة 49 ميجاوات، ومحطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي بسعة 1.4 مليون متر مكعب غاز يوميا لإمداد شركة (ميدور للكهرباء) لمواكبة مشروع التوسعات.
وتابع معدلات تنفيذ المشروع؛ للاطمئنان على سير العمل في المراحل المتبقية بواسطة الشركتين المصريتين "إنبي" و"بتروجيت" اللتين تشاركان في التنفيذ إلى جوار شركة (تكنيب) العالمية.
من جانبه، استعرض رئيس شركة (ميدور) الكيميائي جمال القرعيش، الأعمال الجارية للانتهاء من المشروع الجديد، موضحا أن نسبة تقدم الأعمال بلغت حتى الآن حوالي 87%، فضلا عن إعادة تأهيل الوحدات الأصلية بالمصفاة ودعم كفاءتها التشغيلية بطاقتها القصوى؛ للمساهمة في إمداد السوق المحلي بالمنتجات البترولية.