موسكو: القوات الأوكرانية نصبت أسلحة ثقيلة بالمدارس والمباني السكنية في دونيتسك
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، القوات الأوكرانية بأنها نصبت أسلحة ثقيلة في عدد من المدارس والمباني السكنية في منطقة دونيتسك الشعبية.
وقال مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف -فى تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنك" الروسية-:"جهزت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية معقلا لها ونصبت أسلحة ثقيلة وبنت مستودعا للذخيرة في مدرسة بمنطقة بتروفسكايا جورا السكنية في جمهورية دونيتسك الشعبية، دون إجلاء المدنيين".
وأضاف، أن القوات الأوكرانية نصبت أيضاً أسلحة مدفعية على أراضي مصنع للمعدات الكيميائية، يقع على مقربة من مناطق سكنية في جمهورية لوجانسك الشعبية.
إلى ذلك، شدد مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في وزارة الدفاع الروسية، على أن "المسلحين، وهم يعلمون أن المدنيين سيصبحون ضحايا لمثل هذه الأعمال الإجرامية، يقومون عن عمد بإطلاق النار على مواقع القوات المسلحة الروسية من المناطق السكنية، مما يدفعها للرد على مصادر النيران، من أجل تحميلهم المسؤولية لاحقًا عن تدمير البنية التحتية المدنية".
واعتبر ميزينتسيف أن هذه الحقائق تظهر مرة أخرى الموقف اللاإنساني لسلطات كييف تجاه مصير مواطنيها.
من جهة أخري، رجح رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، السبت، بتوقف كافة الأعمال القتالية بحلول نهاية العام الحالي (2022).
وقال بودانوف -فى تصريحات لمحطة سكاي البريطانية نقلتها قناة "العربية" اليوم- إن "نقطة التحول في الصراع مع روسيا ستأتي في الجزء الثاني من أغسطس المقبل، زاعماً بأنها ستؤدي إلى تغيير في القيادة الروسية.
وأضاف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "في حالة نفسية وجسدية سيئة للغاية ويعاني من مرض السرطان"، مشيراً إلى أن انقلابًا للإطاحة بالرئيس الروسي جرى في موسكو سابقاً، مؤكداً أنه مريض بشدة بالسرطان.
وشدد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، على أن القوات الأوكرانية ستستعيد جميع الأراضي التي فقدتها أو سيطر عليها الجيش الروسي، بما في ذلك دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
وفى السياق ذاته، جددت وزارة الدفاع في بريطانيا، السبت، تأكيدها على أن موسكو فشلت في تحقيق أهدافها السياسية من تلك العملية.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردتها "العربية" اليوم- أن نجاح روسيا فقط في فرض قيادة محلية موالية لها في خيرسون جنوب البلاد، يسلط الضوء على فشلها في إحراز تقدم نحو أهدافها السياسية.
وأضافت، أنه من المرجح أن تلجأ موسكو إلى الاستفتاءات المزورة لإخضاع غالبية المناطق التي تسيطر عليها سواء في الشرق الأوكراني أو جنوباً لسلطة طويلة.
من ناحية أخري، أعلن الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، السبت، أنه ناقش مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توجه البلاد للترشح قريبًا للانضمام إلى الناتو.
وقال نينيستو -فى بيان نقلته "العربية"- إن المحادثة كانت صريحة ومباشرة ولم تشهد أي توتر، مشددا على أن تجنب التوتر أمر مهم، مضيفاً أن الاتصال تم بمبادرة من بلاده.
وفى المقابل، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، دول الغرب، بتطبيق "قانون الغاب" ضد روسيا، ولدى موسكو تساؤلات حول ما إذا كانت ستستمر في العمل وكأن شيئًا لم يحدث.
وقال جروشكو -فى تصريحات صحفية أوردتها وكالة “سبوتنك” الروسية اليوم: "عندما يتم تطبيق قانون الغاب على شركة غازبروم وروسيا، فمن الواضح أن شركانا يجب أن يفهموا أننا، أيضًا، قد تكون لدينا أسئلة حول ما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار في التصرف وكأن شيئا لم يكن تجاه هذا الموقف".
وأضاف، أن "روسيا أوفت دائمًا بالتزاماتها المتعلقة بالغاز والوضع لا يتغير اليوم".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.