وكيل مجلس النواب: الظروف الصعبة التي يمر بها العالم تدق ناقوس الخطر
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الرئيس الشرفي لبرلمان البحر المتوسط، أهمية الدور الدبلوماسي لدول منطقة البحر المتوسط؛ لمواجهة الأزمات الحادة التي يمر بها العالم .
جاء ذلك خلال مشاركة أبو العينين في اجتماعات وفد من برلمان البحر المتوسط، برئاسة جينارو ميليوري رئيس برلمان البحر المتوسط؛ لعقد اجتماعات مع المسئولين في المغرب؛ لمناقشة مجالات التعاون مع البرلمان المغربي حول التحديات الأكثر إلحاحا فى حوض المتوسط .
وقال أبو العينين إن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم تدق ناقوس الخطر، وتتطلب التعاون اليوم وليس غدًا؛ لإيجاد حلول استثنائية وإرادة وبذل الجهد لتخطي تلك الأزمات القاسية التي يدفع ثمنها الشعوب.
وحذر من تحول الأزمات الاقتصادية إلى سياسية تهدد بالفوضى، مشيرا إلى أن اقتصاديات العالم تنزف، وأن العالم سيواجه صعوبات اقتصادية خطيرة.
ووضع أبو العينين روشتة اقتصادية للتعاون بين دول المتوسط لمواجهة الأزمات الحالية، حيث طالب بتشكيل هيئة طوارئ اقتصادية بدول المتوسط لإدارة الأزمة برعاية البرلمان المتوسطي وبرلمانات دول المتوسط؛ لوضع خارطة طريق واستراتيجية لاحتواء تأثير الأزمة على دول المتوسط ومساندة الدول الأعضاء بشكل عاجل.
كما ناقش الاجتماع، وجهات النظر حول المنتدي الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي المقرر عقده فى المغرب ديسمبر 2022.
وجرى خلال الاجتماع، بحث سبل التعاون بين بلدان البحر المتوسط والخليج لمواجهة الأزمة لاقتصادية الحالية وتأثيرها على شعوب المتوسط، كما جرت استعراض تحضيرات منتدى برلمان البحر الأبيض المتوسط الاقتصادى (دافوس المتوسط)، الذي سيعقد دورته الأولى في المغرب ديسمبرالمقبل، ويركز على الآفاق الاقتصادية الجديدة والخيارات الخاصة بمنطقة اقتصادية متوسطية، وكذلك التحضير للدورة العامة الـ 17 لبرلمان البحر المتوسط المقرر عقدها يومي 1 و2 مارس 2023، والتي يستضيفها مجلس المستشارين فى الرباط .
من جانبه أكد رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط جينارو ميليوري، أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة التحديات، وتعزيز التعاون بين بلدان المنطقة المتوسطية في مجالات حيوية من قبيل الأمن، والطاقات المتجددة، والماء، والتغيرات المناخية، وغيرها، مشيدا بالعلاقات بين برلمان البحر المتوسط والبرلمان المغربي، وما يتميز به المغرب من استقرار سياسي وانفتاح اقتصادي وتسامح ديني، مشيرا الى عزم برلمان البحر المتوسط عقد بعض المؤتمرات على أرض المغرب؛ خصوصا في المحاور المتعلقة بالنهوض بأوضاع الشعوب المتوسطية.
وأشار إلى المنتدى الأورومتوسطي - الخليجي، الذي سيعقد في ديسمبر القادم، حيث سيكون فرصة لتعميق التعاون وتكثيف الجهود لمجابهة التحديات المشتركة، لا سيما ما يتصل باستتباب السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى عقد مؤتمر دولي كبير حول حوار الأديان في نابولي بإيطاليا خلال يونيو المقبل؛ ليكون جسرا حقيقيا لتعميق التعاون والاعتماد المتبادل بين الشمال والجنوب وحل المشاكل المشتركة كالإرهاب والجريمة المنظمة.