محمد ابن زايد.. مسيرة طويلة من العطاء لترسيخ دعائم السلام والتنمية

أعلن المجلس الأعلى للاتحاد بالإمارات العربية المتحدة بالإجماع، اليوم السبت، انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسًا للدولة، خلفًا للراحل الشيخ خليفة بن زايد، الذي وافته المنية صبح أمس الجمعة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهد، تُوجت بتحقيق نهضة اقتصادية وعمرانية وسياسية زاخرة في بلاده.

وحسب وكالة الأنباء الإمارتية “وام”، فإن المجلس الأعلى للاتحاد بالإمارات اتخذ قراره بانتخاب محمد بن زايد رئيسًا لدولة الإمارات، في قصر المشرف في أبوظبي، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

ويمتلك محمد بن زايد جهودًا وإنجازات كبيرة طوال مسيرته السياسية والاقتصادية والعسكرية، منذ ولادته في مدينة العين يوم 11 مارس 1961، ويعتبر الابن الثالث للوالد المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

تدرج ابن زايد في المرحل التعليمية الأساسية بمدارس دولة الإمارات والمملكة البريطانية ، إلى أن تخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، كما تلقى بها تدريبه على العمل في سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، لينضم بعد ذلك إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة.

تدرج محمد بن زايد الوظيفي في القوات المسلحة

وحقب حصول ابن زايد على دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة، عمل ضابطًا في الحرس الأميري، ثم طيار في القوات الجوية الإمارتية، ليتدرج في سلكها الوظيفي حتى توليه منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، فرئيسًا لأركان القوات المسلحة في عام 1993، لتقلد في عام 1994 رتبة الفريق.

وفي أول عام 2005، تولي محمد بن زايد منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كما تمت ترقيته إلى رتبة فريق أول.

تدرج محمد ابن زايد في العمل السياسي

وبجانب دوره العسكري، الذي ساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات القوات المسلحة الإمارتية وتطورها، شغل محمد ابن زايد العديد من المناصب السياسية، التي قدم فيها جهودًا كبيرة ساهمت في رفعة دولة الإمارات.

وفي نوفمبر من عام 2003، شغل محمد بن زايد منصب نائب ولي عهد أبوظبي، لمدة عام كامل، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لمدة عام أيضًا، وتحديدًا من  يناير 2004 حتى ديسمبر من العام نفسه.

كما تم تعيين ابن زايد في منصب ولي عهد أبوظبي في نوفمبر 2004، كما تولى، في ديسمبر من العام نفسه، رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي يُعد الجهة المختصة لوضع السياسة العامة للإمارة.

مواقف محمد بن زايد الدولية

وتتعدد مواقف محمد بن زايد على الساحة الدولية، على مختلف الأصعدة، والتي ساهمت بشكل مباشر في إجاد دوري قوي لدولة الإمارات، كطرف فعال في ترسيخ المبادئ الدولية التي تمس الاقتصاد والسياسة والشؤون الإنسانية.

وعلى سبيل المثال، ساهم محمد ابن زايد بشكل مباشر في عقد اتفاق تاريخي بين الإمارات وإسرائيل، 15 سبتمبر 2020، كما يحرص دائمًا على نزع فتيل الأزمات الدولية والإقليمية، مثال ذلك المساهمة في انتهاء أطول نزاع في قارة إفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو 2018.