رئيس الوزراء: عام الثقافة المشترك بين مصر وتونس يعكس عمق الروابط التاريخية
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن عام الثقافة المُشترك بين مصر والجمهورية التونسية، جاء كدلالة جديدة على عمق الروابط التاريخية والإرث الثقافي والحضاري الذي يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وركيزة رئيسية لتعزيز التعاون في المجال الثقافي والفني، بالنظر إلى أهمية "الثقافة" كمصدر للوعي، ودرع يقي العقول والنفوس من أفكار التطرف.
وذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء أن ذلك جاء خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء، ترافقه رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، وأعضاء الوفدين المصرى والتونسي مساء الخميس، مدينة الثقافة التونسية؛ حيث حضر عدد من الفعاليات الفنية والثقافية، التي تقام في إطار الاحتفال بعام الثقافة التونسية ـ المصرية 2021/2022.
وقام بالشرح خلال الزيارة، الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية بالحكومة التونسية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيد، قد أعلنا العام 2021- 2022 عاما للثقافة المصرية ـ التونسية، وذلك خلال زيارة رئيس الجمهورية التونسية إلى القاهرة في إبريل 2021، بما يرسخ إيمان القيادة السياسية في البلدين بأهمية "الثقافة"، كرافد رئيسي للفكر، ومكون أساسي في بناء الحضارة، ونقطة تلاقٍ مهمة بين الشعوب.
وقام رئيس الوزراء - خلال زيارته لمدينة الثقافة - بتدشين معرض لفنون الخط العربي، الذي يقام بعنوان (ذاكرة حية)؛ احتفاء بتسجيل فنون الخط العربي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وضم المعرض عددا من اللوحات الفنية البديعة المجسدة بعبارات بالخط العربي، وتم تقديم شرح حول أهمية الخط العربي في التراث التونسي كجزء من تنوع وثراء هذا التراث العريق.
ويتضمن المعرض بعض المخطوطات من عدد من العصور التاريخية، بينها مصاحف قديمة مكتوبة بالخط العربي المميز، ومحابر من النحاس مثمنة الشكل، والأقلام وأدوات كتابة الخط العربي عبر العصور، وبُردَة من القماش المحرز بالفضة بكتابات عربية ذات طابع خاص، كما تم تفقد معرض للكتاب للتونسي، وآخر للخزف التونسي.
واصطحبت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، الدكتور مصطفى مدبولي، ونجلاء بودن، إلى مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة، حيث شهدا، والوفد المرافق، حفلا موسيقيا بقاعة الأوبرا بالمدينة، تضمن عددا من الفعاليات والفقرات الفنية للفرقة الوطنية التونسية للفنون الشعبية، أعقبها عرض فني للفرقة الوطنية للموسيقى وأداء من مطربين ومطربات تونسيين لأغانى كبار المطربين المصريين، منها أغنية "يا حبيبتي يا مصر"، التي أدتها المطربة التونسية أسماء بن أحمد، وصاحبها في الخلفية عرض فيديو للقطات من مصر التاريخ والحاضر والمستقبل، ومشاهد لأهم ملامح التطوير والمشروعات والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى أغان أخرى من التراث التونسي، في أمسية فنية تحمل عنوان امتزاج الفن المصري والتونسي.