وزير الخارجية يعقد لقاءً ثلاثيا مع وزير المناخ الدنماركي ووزير الدولة البريطاني
عقد وزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، لقاءً ثلاثياً مع وزير المناخ الدنماركي دان يورجنسن ووزير الدولة البريطاني ألوك شارما رئيس الدورة ٢٦ للمؤتمر.
جاء ذلك قبيل الاجتماع الوزاري حول تنفيذ تعهدات المناخ في الدنمارك.
وأعلنت السفارة البريطانية بالقاهرة أن المملكة المتحدة ومصر سوف تلتقيان مع أكثر من أربعين دولة في اجتماع وزارى بكوبنهاجن اليومين القادمين ١٢ و١٣ مايو الجاري للتركيز على الإجراءات المناخية التي يجب اتخاذها للوفاء بالالتزامات الرئيسية قبل مؤتمر المناخ الدولي كوب27 في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وذكرت السفارة البريطانية، في بيان لها أمس، أن هذا الاجتماع الوزاري- كأول حدث بقيادة مشتركة من قبل المملكة المتحدة ومصر بصفتهما رؤساء كوب26 و كوب27 - سيتركز حول التنفيذ وتقييم الإجراءات التي تم تنفيذها للوفاء بميثاق جلاسكو للمناخ الموقع في كوب26 واتفاقية باريس وغيرها من الاتفاقيات المناخية الدولية والقرارات.
وسيقوم رئيس كوب26 ألوك شارما ووزير الخارجية سامح شكري، الرئيس المعين لكوب27 ، برئاسة هذا الاجتماع الذي سيستضيفه وزير المناخ والطاقة الدنماركي، دان يورجنسن.
وأشارت إلى أن ميثاق جلاسكو للمناخ رسخ هدف الحفاظ على درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 5ر1 درجة، وفي الوقت نفسه دعم التقدم المطلوب في تمويل العمل المناخي والتكيف والخسارة والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية.
وسيركز الوزراء كذلك في الاجتماع على الإجراءات العملية اللازمة لدفع التقدم في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في جلاسكو وكذا أفضل السبل لخفض الانبعاثات عبر القطاعات الرئيسية في مجتمعاتهم، وعلى سبيل المثال من خلال تقليل إنتاج الفحم وفقدان الغابات، وسوف ينظرون في أفضل الأساليب المتبعة في جميع أنحاء العالم للتكيف مع آثار تغير المناخ، وحماية الفئات الأكثر ضعفا.
وسوف ينظر الوزراء كذلك في اتخاذ إجراءات لمعالجة الخسائر والأضرار التي تلحق بالمجتمعات على الخط الأمامي لتغير المناخ، مع مراعاة أنظمة الإنذار المبكر والتأهب للطوارئ والحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى الخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز خطط العمل المناخية لعام 2030 هذا العام وسيكون هناك أيضًا تركيز واضح على ضمان تدفق التمويل إلى أولئك الذين يحتاجون إليه - على سبيل المثال في دعم البلدان في انتقال عادل بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
ونقل البيان عن وزير الخارجية سامح شكري الرئيس المعين لكوب27 قوله " إن العمل المناخي لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى ".
وأضاف أن العالم يحتاج إلى إثبات التزامه المستمر بالحد من الانبعاثات وتعزيز التكيف وتقديم التمويل المتعلق بالمناخ، مؤكدا أنه ومن أجل مؤتمر كوب27 ينبغي علينا جميعا أن نجتمع معا لتجديد عزمنا، وتقييم موقفنا من التنفيذ، ووضع مسار واضح نحو تحويل التعهدات إلى عمل ملموس على أرض الواقع.
ومن جانبه، قال رئيس كوب26 السيد ألوك شارما أنه منذ توقيع ميثاق جلاسكو للمناخ في كوب26، أظهرت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن التكيف والتخفيف أن نافذة الوقت التي تركناها لتأمين مستقبل ملائم للعيش تنغلق بسرعة.
وأشار شارما إلى أنه ومع ذلك، فإن التهديد المزمن لتغير المناخ لا يزال قائما، ولهذا السبب فهو يشعر بالسعادة للمشاركة في رئاسة هذا الاجتماع الوزاري بشأن التنفيذ الذي يجمع البلدان معا لدفع العمل قدما بشأن الوعود التي تم التعهد بها بالفعل.
وأعرب عن تطلعه للاستماع إلى التزامات واضحة من البلدان بشأن الكيفية التي ستؤدي بها هذه الدول دورها في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالتخفيف والتمويل والتكيف والخسارة والأضرار، وعندما نجتمع في شرم الشيخ من أجل كوب27، نحتاج إلى أن نثبت للعالم أننا نلتزم بميثاق جلاسكو للمناخ.
من ناحيته، قال وزير المناخ والطاقة الدنماركي دان يورجنسن حسب البيان أنه يشرف بأن يستضيف الاجتماع الوزاري خلال أيام في كوبنهاجن، مرحبا بصناع القرار الرئيسيين لمناقشة أفضل السبل التي ننفذ بها الطموحات العالية من ميثاق جلاسكو للمناخ العام الماضي.
وأضاف أن كوب26 كان علامة فارقة في تحديد رؤانا المشتركة حول كيفية مكافحة تغير المناخ العالمي، موضحا أنه من المهم أن نقدم خدمات شاملة في مجالات التخفيف والتمويل والتكيف والخسارة والأضرار.
وشدد على أن المشاركين في اجتماع كوبنهاغن، سيبنون أساسًا متينًا للقيام بذلك قبل مؤتمر كوب27 في مصر في وقت لاحق من هذا العام.