برصاصة قناص إسرائيلي.. قصة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
تصدر اسم الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، قوائم البحث بمحرك البحث "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد خبر استشهادها أثناء تغطيتها اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين، رغم ارتدائها سترة الصحفيين، والتي تميزها عن غيرها أثناء تغطيتها الأحداث.
وتوالت العديد من الإدانات على مستوى العالم، والبداية عندما دعا دبلوماسيون أمريكيون إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف، في حادثة استشهاد الصحفية الفلسطينية - الأمريكية شيرين أبو عاقلة ، مراسلة قناة الجزيرة بالأراضي المحتلة.
وندد البيت الأبيض وبشكل قوى، مقتل شيرين أبو عاقلة، مراسلة شبكة قناة الجزيرة، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا إلى إجراء تحقيق عاجل في مقتلها.
وأكدت كارين جين – بيير، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، في حديثها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ولاية إلينوى، "ندعو إلى إجراء تحقيق شامل في وفاتها".
وأكد بيان وزارة الصحة الفلسطينية ، وفاة شيرين أبو عاقلة ، متأثرة بإصاباتها الخطيرة، والتي تعرضت لها بمنطقة الرأس، خلال مشاركتها تغطية اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.
وأضافت الوزارة في بيانها، إن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، استشهدت، نتيجة إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي، بمدينة جنين.
ومن جهتها تباشر النيابة العامة الفلسطينية إجراء تحقيق في الجريمة، مضيفة أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المتخصصة والمسؤولة عن توثيق الجرائم المتداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة لإحالتها لمكتب المدعى العام بالمحكمة ذاتها.
وكانت الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، قد استشهدت برصاص قناص إسرائيلي، صباح أمس الأربعاء.
وتداول عدد من الصحفيين الفلسطينيين ، منشوراً للصحفية شيرين أبو عاقلة، خلال زيارتها لمصر العام الماضي، بعد إنهاء عمل قناة الجزيرة بمصر بعد بيان القوات المسلحة والقوى الوطنية فى 3 يوليو عام 2013، حيث ظهرت الصحفية فى بث مباشر من داخل القاهرة، وتحديداً بمنطقة الأهرامات، والتقطت صورة لها بصحبة تمثال أبو الهول، وعلقت قائلة، "مافى جمالك يا مصر".
وكانت الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، قد نشرت آخر عبارة عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، قبل 5 أيام من إعلان استشهادها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة مخيم جنين ، "في الطريق إلى جنين".
واستشهدت الصحفية شيرين أبو عاقلة والتي تبلغ من العمر 51 عاما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتها زملائها تغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وتحديدا بمحيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، على الرغم من ارتدائها السترة الخاصة بالصحفيين والمراسلين والخوذة، لكنها استشهدت برصاص قناص إسرائيلي بمنطقة الرأس.
وتعرف الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، بكونها أحد أهم المراسلين الميدانيين لفترة طويلة بقلب الأحداث لتغطية اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف المناطق بالأراضي الفلسطينية.
وولدت شيرين نصرى أبو عاقلة ، عام 1971 بمدينة القدس المحتلة، وتنتمى لعائلة مسيحية، والحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ويعود أصل الصحفية الشهيدة، شيرين أبو عاقلة ، إلى مدينة بيت لحم، والتي ولدت بالقدس وأنهت دراستها الثانوية بمدرسة راهبات الوردية فى بيت حنينا.
ودرست الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، فى البداية "الهندسة المعمارية" فى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمملكة الأردنية الهاشمية، وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، حتى حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام – جامعة اليرموك بمملكة الأردن.
وعادت شيرين أبو عاقلة ، بعد التخرج إلى فلسطين، وعملت فى العديد من المواقع، مثل، "وكالة الأونروا، إذاعة صوت فلسطين، قناة عمان الفضائية، مؤسسة مفتاح، إذاعة مونت كارلو، وانتقلت في عام 1997 للعمل بقناة الجزيرة الفضائية، حتى استشهادها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشاركت شيرين أبو عاقلة في تغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية، والتي بدأت في عام 2000، وعمليات الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، وعدد من العمليات العسكرية لقوات الاحتلال بقطاع غزة، وكانت أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان عام 2005.
وحرص المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، على نعى الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، والتي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً ما حدث بأنه جريمة مكتملة الأركان.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، فى بيانه، قائلاً " إن جريمة اليوم تؤكد السلوك الإجرامي للمحتل، وضربه بعرض الحائط كافة المواثيق التي تضمن للصحفيين تغطية إعلامية دون معيقات.
ونعى الوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، خبر استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة ، والتي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمدينة جنين، في جريمة جديدة، لاستهداف مباشر رغم ارتدائها السترة والخوذة الخاصة بالصحفيين، على الرغم من وضوح هويتها ووظيفتها على الأرض.
وتوالت الإدانات بحق استهداف الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة ، والتي وصفت بأشد العبارات، للجريمة البشعة التي قام بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كونه استهداف مقصود للحقيقة، خاصة وأنها تقوم بدورها بتغطية الجرائم البشعة، في رسالة للعالم مفادها من يريد نقل الحقيقة للعالم مصيره القتل والرصاص.
وحرص محمد اشتيه، رئيس الوزراء الفلسطيني ومجلس الوزراء، على نعى الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، وكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، قائلاً، " نتقدم بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من عائلتها ومن الأسرة الصحفية، بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته، ويلهم أهلها وزملاءها، وجميع متابعيها، الصبر والسلوان".
و حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ، قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن وفاة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
ونعى عدد من الإعلاميين المصريين ، خبر استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة ، حيث عرض الإعلامي عمرو خليل، من خلال برنامج "من مصر" والمذاع عبر قناة CBC، تقريراً، بعنوان "وداعا شيرين أبو عاقلة.. أيقونة الصحافة الفلسطينية".