الاستخبارات الأمريكية: بوتين ربما يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته بأوكرانيا
رجحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن يفرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في أوكرانيا.
وقالت مديرة أجهزة الاستخبارات الأميركية، أفريل هينز - في كلمتها في مجلس الشيوخ اليوم - إن "أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية، ويعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر، ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر"، بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”.
وأضافت: "يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة، بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه".
وحول إمكانية شن روسيا حربا نوويا ضد أوكرانيا، أفادت مديرة الاستخبارات الأمريكية، بأنها تستبعد ذلك، "إلا إذا واجهت روسيا تهديدا وجوديا".
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنّ عدد القتلى المدنيين الأوكرانيين منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير الماضي، أعلى بالآلاف من العدد الرسمي البالغ 3381 قتيلًا.
وقالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا - في تصريحات أوردتها قناة "العربية"- إن معظم القتلى سقطوا بأسلحة تفجيرية تترك أثرها في منطقة واسعة مثل الصواريخ والضربات الجوية.
وأضافت: "نعكف على إعداد تقديرات، لكن كل ما يمكنني قوله إنه أعلى بالآلاف عن الأرقام التي قدمناها لكم حتى الآن".
وتابعت المسؤولة الأممية بالقول: "الثقب الأسود الكبير حقيقة هو ماريوبول، حيث من الصعب علينا الحصول على معلومات مؤكدة بشكل كامل"، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي شهدت أعنف قتال منذ اندلاع الحرب إلى الآن.
وفي السياق نفسه، أكد مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن أوكرانيا ليست في حاجة لحزمة عقوبات سادسة على روسيا تخلو من حظر النفط.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، عن حزمة عقوبات جديدة على روسيا تتضمن حظر واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام واستبعاد بنوك روسية من نظام سويفت الدولي، كما اقترحت إطلاق حزمة مساعدة لتعافي أوكرانيا.
وقالت حينها رئيسة المفوضية، أورزولا فون دير لاين، إن دول الاتحاد الأوروبي ستوقف استيراد النفط ومنتجات التكرير الروسية، وذلك ضمن حزمة سادسة مقترحة من العقوبات على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.
وفي المقابل، شدد وزارة الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، على أنّ توجيه ضربة نووية تكتيكية لأوكرانيا "غير وارد حاليا"، ويأتي ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، وصول قوات جمهورية لوجانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف - في تصريحات أوردتها قناة "العربية" اليوم -: "اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوجانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوجانسك الشعبية".
وأضاف أنه تم نتيجة الهجوم القضاء على ما يصل إلى 120 قوميا وتدمير 13 مدرعة و12 مركبة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.