الدفاع الروسية: سلمنا 405 أطنان من المساعدات للمدنيين في 3 مدن
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها نفذت أمس الجمعة، أربع عمليات إنسانية، سلمت خلالها 405 أطنان من المساعدات إلى المدنيين فى مناطق دونيتسك ولوجانسك و خيرسون.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف -فى تصريحات أوردها موقع "روسيا اليوم"-: "على مدار اليوم الماضي، تم تنفيذ أربع عمليات إنسانية في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين ومنطقة خيرسون، تم خلالها تسليم 405 أطنان من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين".
وأضاف، أنه على الرغم من جميع الصعوبات والعقبات التي أوجدتها كييف، تم إجلاء 18583 شخصا خلال اليوم الماضي دون مشاركة السلطات الأوكرانية، بينهم 1841 طفلا إلى الأراضي الروسية من مناطق جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين وأوكرانيا.
وفى وقت سابق من اليوم، أعلن قائد كتيبة "فوستوك" في قوات منطقة دونيتسك، ألكسندر خوداكوفسكي، إجراء أول اتصال حضوري بين ممثلين عن الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، المحاصرة داخل مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول منذ بدء النزاع، وفقا لموقع “العربية”.
وقال خوداكوفسكي -فى تصريحات صحفية اليوم-:"خرجت مجموعة من القوات يحملون راية بيضاء إلى طريق مؤد من الجسر الذي جرى فيه استقبال المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى داخل مجمع آزوفستال".
وأضاف، أن مجموعة من العسكريين الروس توجهوا كمفاوضين للقاء هؤلاء، مؤكدا أن ذلك يعد "أول اتصال شخصي منذ بدء حصار ماريوبول" بين طرفي النزاع.
وفى السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، تدمير أسلحة ومعدات أميركية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، واستهداف 18 موقعا عسكريا أوكرانيا الليلة الماضية من بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا.
واتهمت الوزارة، "التشكيلات النازية" وقوات كييف بأنها تعدّ استفزازات في منطقة تتركز بها مؤسسات للصناعات الكيمياوية في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا "بتوجيه من رعاتها في الولايات المتحدة وبريطانيا".
وفى المقابل، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، السبت، وجود أدلة على قيام القوات الروسية بقتل المدنيين الأبرياء واغتصاب النساء، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية الروسية "المروعة" في أوكرانيا أدت لزعزعة السلام والاستقرار في أوروبا.
وقالت تراس -في تصريحات أوردتها قناة "العربية"-إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجوما جديدا في شرق وجنوب أوكرانيا في محاولة يائسة لتكون له اليد العليا.
وأضافت، أن "الأبرياء يدفعون ثمن الوحشية المستمرة" في مدن مثل ماريوبول. معلنة أن بريطانيا قدمت حزمة شاملة من الدعم الإنساني والعسكري والاقتصادي لكييف بقيمة 2 مليار دولار، فيما قالت إن الإمدادات البريطانية من الأسلحة المضادة للدبابات إلى المركبات القتالية المدرعة ساعدت كييف على وقف تقدم القوات الروسية.
وتابعت الوزيرة البريطانية: "نحن نعمل مع شركائنا الدوليين وحلفائنا لتقوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحيث يتسم بالمرونة والقدرة على التعامل مع مجموعة كاملة من التهديدات التي يتعرض لها الأمن الأوروبي".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.