جهود الأزهر والداخلية تنهي خصومة ثأرية في الدير الغربي بقنا
أتمت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع مديرية أمن قنا ومحافظة قنا وعدد من حكماء وعواقل وعمد قنا، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، الصلح في قرية الدير الغربي، حيث تسلم الحاج أحمد محمود أحمد عثمان، القودة من شرقاوي محمد أبو المجد وأنور محمد عبدالمعطي.
وقال الأزهر في بيان اليوم الخميس، إن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر نقل تحيات الإمام الأكبر، وتهنئة فضيلته للعائلات على إتمام هذا الصلح، وأكد الدكتور شومان أن الأزهر لا يدخر جهدًا في سبيل نشر ثقافة التسامح والتصالح والتعاون مع مؤسسات الدولة لنشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وبين رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، أن الصلح سلوك إنساني حضاري أمرت به شريعة الإسلام وأوصانا به رسولنا الكريم ﷺ، وهو فضيلة تنشر الأمن والسلام والطمأنينة بين الناس ويرسخ لمبادئ التسامح والتعايش بين الناس، ولا بد من أن يتبع الصلح زيارات وتآلف ومودة بين العائلات وتآلف ومودة لتطيب وتطمئن النفوس وتنتشر المحبة بين أبناء الوطن.
وقال أعضاء لجنة المصالحات بالأزهر إن زوجة فقيد عائلة جوهر الحاجة سهير سيد أبو المجد، كانت التقت فضيلة الإمام الأكبر، في وقت سابق في ساحة الطيب بالأقصر، وطلب منها الصلح وأن قبول الصلح أجره عظيم عند الله، فقبلت بالصلح في مقتل زوجها، ووجه فضيلة الإمام الأكبر المختصين بالأزهر بمنحها رحلة حج، ولما عرف فضيلته بحالة منزلها الآيل السقوط أمر ببناء بيت جديد لها من طابقين في المكان ذاته وتم بناء المنزل.
يذكر أن اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف تقوم بجهود كبيرة في عقد المصالحات وفض النزاعات بالتعاون مع مؤسسات الدولة في إطار مؤسسي، مع الاستفادة من خبرات علماء الأزهر وحكماء وعمد المناطق التي تشهد خصومات، للقيام بدور فعال مع الجهات المعنية في نشر الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ونشر القيم والمبادئ التي ترسخ المودة والتآخي والسلام بين الناس.
