نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: الصراع القبلي في دارفور مخطط له
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن الصراع القبلي في دارفور مصطنع ومخطط له، وأن هناك من يتربصون بالسودان ودارفور.
وشدد دقلو، لدى مخاطبته مساء الثلاثاء في الخرطوم لقاء في منزل القائد مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان، على أن أحداث محلية كرينك والجنينة، التي سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى، لن تمر دون محاسبة، ومعرفة الجناة وتقديم كل من يثبت تورطه للعدالة.
وأشار إلى تكوين عدد من اللجان القانونية والسياسية بجانب لجنة محايدة برئاسة النائب العام، لإجراء التحقيقات حول أحداث مدينة الجنينة وكرينك، موضحًا أنه سيتم إجراء كل التحقيقات بشفافية تامة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الأحداث.
ولفت إلى وجود المشاكل القبلية حتى في ظل تواجد المجتمع الدولي وبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد"، مؤكدا أن معالجة المشاكل القبلية تتطلب الحكمة والصبر والمواجهة، وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالقضاء السوداني ونزاهته، مشددا على ضرورة إقامة العدالة وعدم قبول الظلم لأي شخص.
في غضون ذلك، انتقد الفريق أول دقلو تصرفات بعض القوى السياسية التي أضرت بالثورة، مشيرًا إلى أن البعض عمل على معاداة من ساندوا الشعب وقدموا له العون أيام الثورة الأولى.
وقال: "لولا القوات النظامية لظل البشير حاكما حتى اليوم"، مستنكرًا على بعض السياسيين عدم التعامل بصدق ومسؤولية مع قضايا الوطن، وأن البعض يتفق على أمر، ويعود بآراء مغايرة، وفق ما يمليه عليه آخرون.
وأكد الفريق أول دقلو أن هناك سياسيين طالبوا بمنح جميع مقاعد المجلس التشريعي لسكان الخرطوم، متجاهلين سكان الولايات باعتبار أن الثورة بدأت من الخرطوم.
ومضى دقلو قائلًا: "إننا على استعداد بأن نقبل بعضنا البعض حتى نصل إلى معالجة قضايا البلاد"، مشددا على ضرورة أن تكون مصلحة السودان هي العليا، وإعلاء قيم التسامح لحل أزمة البلاد.
