البرهان يجدد دعوته لكافة الأحزاب السياسية للتوحد لإنهاء الأزمة الراهنة فى السودان
جدد رئيس مجلس السيادة فى السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، الدعوة لكافة المكونات المجتمعية والأحزاب السياسية للتوحد للتوصل لحلول عملية لإنهاء الأزمة الراهنة.
وقال البرهان -فى كلمة له نشرها مجلس السيادة عبر حسابه على "فيسبوك" مساء اليوم-: يطيب لي في هذا اليوم المبارك أن أتوجــه إليكــم جميعــاً، في داخل البلاد وخارجها بعاطر التهاني وأعظم التبريكات، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وأضاف، أنه منذ "تفجر ثورة ديسمبر المجيدة واكتمالها بانضمام القوات المسلحة إليها تحت رغبة عموم أهل السودان، ظللنا نعمل سوياً من أجل تحقيق آمال وطموحــات الثوار والثائرات في بناء سودان الحرية والسلام والعدالة، إلا أن خُطانا تعثرت وأحلامنا تبعثرت وصفوفنا تباعدت بفعل بعضنا حيث تغلبت المصالح الحزبية والجهوية والشخصية على مصالح الوطن وأصبحنا في حالة من التجاذب والتنافر وعدم قبول الآخر وانعكس ذلك سلباً على مجمل الأوضاع في البــــــــلاد سياسياً واجتماعيا واقتصاديا ممـــــا عـــَرض مستقبلهــا للمخاطر المختلفة وهــــذا يُوجب علـــــى الجميع ضرورة وحدة الصف الوطني، لمجابهة هذه المخاطر واجتيازها بأمان.
وتابع البرهان بالقول : من واقع مسئوليتنا الوطنية والتاريخية نؤكد التزامنا بالعمــــــل مــــــع أبنــــــاء بلادنـــا بكــل مكوناتهـــم السياسيــة والاجتماعية مهما تباعدت الاتجاهات والمواقف ومــن هذا المنطلق أجدد الدعوة لكافة المكونات المجتمعيـــة والأحزاب السياسية ولجان المقاومة وشباب الثورة بأن تساموا وتوحدوا وترفعوا فوق الخلافات وضعوا الوطن وشعبه موطن التقديس من أجل التوصل إلى صيغ وحلـــــول عمليــــــة تراعـــي مصالـــح الدولـــة وشعبهـــا أولاً، وتضمد الجراح وتداوي مكامن النزاعات والصراعـات وتعمــــل علـــــى تقديـــم مصلحــــة الســــودان على مصالح الجميع.
واستطرد رئيس المجلس العسكري السوداني، أن ما تشهـــده بعـض ربوع بلادنا من صراعات دامية ومؤسفة كانت آخر وقائعها في ولاية غرب دارفور راح ضحيتها نفرُ كريم من أبناء بلادي، نسأل الله أن يتقبلهم ويحسن إليهم، إن هذا الأمر يحتم علينا ويوجـــب ضرورة المراجعة والمحاسبة وإعمال القوانين بل وسن التشريعات اللازمة التي توقف مثل هذه الأفعال وتضمن عدم الإفلات من المسائلة والعقاب، منوها أنّ هذه الأحداث وغيرها لا تخرج من تداعيات الحالة العامة التي تعيشها بلادنا وكلها أمور تدفعنا للمضي بالسرعة المطلوبة في طريق التوافق الوطني.