معهد الفلك يحقق تقدما في مؤشرات الأداء العلمي والبحثي
كشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن الأداء العلمي والبحثي للمعهد خلال الفترة الماضية، وكذلك حصوله على مركز متقدم فى تصنيف سيماجو (Scimago) الإسبانى للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2022.
وأشار القاضي، في التقرير الذي رفعه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي بهذا الشأن ، إلى حصول المعهد على المرتبة الـ42 عالميًا من بين 391 مركزًا بحثيًّا يمثلون 22 دولة في المنطقة وفقًا لثلاثة أبعاد رئيسية، تتضمن 16 مؤشرًا فرعيًّا، وهي البحث، والابتكار، والتأثير المجتمعي .
وأكد أن المعهد حقق طفرة في النشر العلمي الدولي بالدوريات العلمية المفهرسة دوليًا، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة 180 بحثًا خلال عام2021 فى قواعد بيانات Scopus، فضلاً عن نشر الأبحاث والنتائج العلمية من خلال مجلة المعهد العلمية، والتي يتم نشرها في دار النشر العالمية تيلور وفرانسيز Taylor & Francis.
وأشار إلى قيام المعهد بتدريب الكوادر العلمية المتخصصة من حملة الدكتوراه والماجستير؛ لسد حاجة الهيئات العلمية والإنتاجية في مصر والعالم العربي، حيث وصلت عدد الدرجات العلمية الممنوحة (19) درجة علمية خلال عام 2021، بالإضافة إلى 30 مهمة علمية ممولة من المعهد خلال العام 2020/2021، فضلاً عن استضافته ل 17 خبيرًا خلال العام 2021/2022.
وأوضح أن إجمالى الاستثمارات بلغت أكثر من 65 مليون جنيه خلال عام 2020/2021، كما بلغ عدد المشروعات الجارية بالتعاون مع كل من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا خلال العام الماضي (23) مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بـ 10 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن تمويل المشروعات البحثية التعاقدية يقدر بحوالي 7 مليون جنيه للعام 2020/2021.
ولفت إلى تدريب أكثر من 350 متدربًا من طلاب الجامعات بالمعهد خلال عام 2021، وكذلك استضافة المخيم التدريبي لجمعية الاستكشاف الجيوفيزيائي لأول مرة في مصر بمشاركة أكثر من 60 طالبًا، كما تم تنفيذ أول تدريب لبرنامج الأمل بشكل افتراضي بالتعاون مع الجمعية الجيوفيزيقية المصرية، فضلاً عن تنظيم واستضافة عدد من الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الدولية.
وفى مجال التعاون الدولى، أشار الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد إلى التعاون مع الجانب السوداني في إنشاء شبكة للرصد الزلزالي بالسودان، وتطوير شبكة إقليمية للرصد الزلزالي في حوض النيل، بالإضافة إلى تمثيل مصر في عدد من اللجان والمنظمات الدولية، ومنها منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية, المركز الأوروبى المتوسطى للزلازل، المركز الدولى للزلازل، الاتحاد الأوروبى الدولى للجيوفيزياء، وغيرها.
وفيما يتعلق بإنتاج وتوطين التكنولوجيا، قال إنه تم إنشاء مبنى التلسكوب لرصد الأقمار الصناعية، و المنظار الفلكى الكبير، و مبنى المعامل للمركز الوطني لبيانات نزع السلاح، وكذلك إنشاء المحطة المصرية الصينية لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى بالليزر، بالإضافة إلى الحفاظ علي مواقع التراث التاريخي من المخاطر الطبيعية، وتطوير وتحديث معامل البيئة الفضائية، والكشف عن الآثار وحمايتها، فضلاً عن تطوير وحدة الأبحاث الفوتوفولتية والطاقة الشمسية، شبكة الرصد البيئي بحوض النيل.
ومن جانبه، صرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، بأن تزايد عدد البحوث المنشورة دوليًا من جانب المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وزيادة عدد مشروعات المعهد، وتمثيله لمصر فى العديد من الهيئات والمنظمات الدولية تعكس جميعها التقدم الملحوظ الذي شهده أداء المعهد.
وأكد أن دور المعهد يأتي مواكبًا لسياسة الوزارة الخاصة بتوظيف البحث العلمى لخدمة المجتمع المصرى، وتلبية احتياجاته فى كافة المجالات من خلال الدور البحثى للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، حيث تعمل جميعها فى تعاون دائم مع كافة قطاعات التنمية فى الدولة.