«الشيكل» يواجه ضغوطا أمام الدولار نتيجة الحرب الأوكرانية والتضخم وأوضاع الأمن
يواجه الشيكل الإسرائيلي أشد موجات تراجعه أمام الدولار الأمريكي، منذ بداية أبريل من عام 2021، وذلك على خلفية تعزز قوة العملة الامريكية في الأسواق الدولية منذ عام تقريبا .
وذكرت دورية "جلوبز" المتخصصة في الشأن المالي والاقتصادي، والتي تصدر في إسرائيل أن معدلات انخفاض الشيكل أمام الدولار الأمريكي، ستتواصل، برغم ارتفاعات محدودة تحدث للشيكل بين الحين والآخر كان آخرها ارتفاعا نسبته 06ر1 في المائة سجلها الشيكل أمام الدولار الأمريكي في 27 من الشهر الجاري، مسجلا 3269ر3 شيكل للدولار الأمريكي و5197ر3 شيكل أمام اليورو بارتفاع نسبته 16ر في المائة.
وأضافت الدورية أن الشيكل أقفل آخر تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض نسبته 425ر في المائة أمام اليورو مسجلا 514ر3 شيكل لكل يوروو ، و امام الدولار كان تراجع الشيكل بنسبة 030 ر فى المائة اذ بيع الدولار لقاء 292ر3 شيكل .
وتوقع كبير المحللين الاقتصاديين في بنك ميزراحي تيفات الإسرائيلي رعنان ميناحيم، استمرار حالة التراجع العام في سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار واليورو في الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن هذا التوقع يستند إلى تحليل مؤشرات التضخم في إسرائيل خلال مارس الماضي، والذي سجل ارتفاعا نسبته 6ر في المائة، بينما كان معدل التضخم المتوقع فى مارس وكان 8ر فى المائة .
وقال الخبير الاقتصادي الإسرائيلي - في تصريحات لدورية جلوبز - إن تراجع معدلات التضخم في مارس الماضي شكل عاملا غير مشجع لبنك إسرائيل المركزي على عدم إجراء رفع في أسعار الفائدة وتركها عند مستوى 35ر في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن مستوى التضخم الذي يستهدف بنك إسرائيل المركزي عدم تجاوزه بنهاية العام الجاري يتراوح ما بين 1 في المائة في حده الأدنى و 3 في المائة في حده الأقصى، إلا أن البنك ذاته صحح بنهاية الأسبوع الماضي من تقديراته لمستويات التضخم بنهاية العام 2022 من 2 في المائة إلى 6ر3 في المائة .
وأشارت الدورية - نقلا عن ميناحيم - إلى أن تعزز قوة العملة الامريكية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية شكل عاملا ضاغطا على عملات العالم ومن بينها الشيكل الإسرائيلي، حيث يتجه حملة العملات إلى اقتناء الدولار كملاذ آمن في خضم الازمة الروسية الأوكرانية .
ولفت الخبير الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها إسرائيل وما تبعها من تعليق القائمة العربية الموحدة لمشاركتها في تشكيل حكومة ائتلافية، كان له وقعه السيء على العملة الإسرائيلية خلال أبريل الجاري.