مسجد الحسين خير دليل.. الدولة تعبر عن رؤيتها الحقيقية بالاهتمام ببيوت الله

افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، مسجد الإمام الحسين - رضي الله عنه – بعث رسائل مهمة ومتعددة عن اهتمام الدولة الكبير بعمارة بيوت الله، وترميم المساجد الأثرية والأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين، إذ يعد ذلك تأكيدًا على اهتمام الدولة بحرية الأديان السماوية، نظرًا لدورها في ترسيخ قيم حياتية رفيعة وراقية في المجتمع، ونبذ الأفكار المتطرفة والشاذة.

وحرص الرئيس السيسي، صباح الأربعاء الماضي، الموافق 26 رمضان للعام الهجري 1443، على افتتاح مسجد الإمام الحسين - رضي الله عنه - بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد، بما في ذلك المقصورة الجديدة لضريح سيدنا الحسين.

وشارك الرئيس السيسي في الافتتاح، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند، ورافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، ومحمد حسن ممثل السلطان في مصر.

رسائل افتتاح مسجد الحسين

تنفيذ توجيهات الرئيس بدقة

أوضح افتتاح الرئيس السيسي مسجد سيدنا الحسين – رضي الله عنه – تنفيذ الدولة الدقيق لتوجيهات الرئيس بخصوص عمارة بيوت الله والاهتمام بالأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين.

وشدد الرئيس السيسي، خلال اجتماعات عديدة مع مسؤولي الجهات المعنية في الدولة، على رأسها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على أهمية أن يتم تطوير أضرحة آل البيت بشكل متكامل، خصوصًا أضرحة سيدنا الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب، بما يشمل صالاتها الداخلية، وما بها من زخارف معمارية.

واشترط الرئيس السيسي أن يتناغم التطوير المطلوب مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنبًا إلى جنب مع تطوير الخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها.

إبراز قيمة الأثر التاريخي

وحرصت أجهزة الدولة المعنية بتطوير مسجد الحسين، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، معتمدة على توفير مخصصات مالية كبيرة لإعادة الروح من جديدة للضريح وجنبات المسجد، مع الحفاظ على معالم الأثر الأساسية.

وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات عن تطوير مسجد الحسين:

1- تبلغ القيمة المالية لتطوير مسجد الحسين 150 مليون جنيه.

2- تشمل أعمال التطوير المسجد والساحة الخارجية، والمنطقة المحيطة بالمسجد.

3- يدخل مشروع تطوير مسجد الحسين ضمن مشروع القاهرة الفاطمية الذي تنفذه الدولة لإحياء آثار القاهرة القديمة.

4- تم الاستعانة بمجموعة من كبرى الشركات المتخصصة لتطوير المسجد.

5- تُعد أعمال التطوير نقلة حضارية لمسجد الحسين.

6- تشمل أعمال التطوير تحديث أنظمة الكهرباء والمياه والصرف والتكييف والمراقبة بالكاميرات، والإنذار ومكافحة الحريق.

7- تزويد مسجد الحسين داخليًا وخارجيًا بأحدث أنظمة الصوت.

8- تضم عمليات التطوير معالجة الأساسات والتربة المحيطة بالمسجد، كما تشمل تطوير الأرضيات والحوائط والأسقف.

الاهتمام بعمارة بيوت الله

وتحرص الدولة، متمثلة في أجهزتها المختلفة، على الاهتمام وتطوير بيوت الله وزيادة عددها وتنظيم بنائها، لتعبر عن الثقافة الدينة المعتدلة، لاسيما المساجد التاريخية، وأضرحة أولياء الله الصالحين، لإبراز قيمة وعراقة الأثر التاريخي، وإظهاره بشكل متميز يليق به أمام دول العالم.

ووصل إجمالي ما افتتحته وزارة الأوقاف من مساجد منذ الأول من يوليو الماضي حتى الآن 1042 مسجدًا، منها 884 مسجدًا جديدًا أو “إحلالًا وتجديدًا” و158 مسجدًا “صيانة وترميمًا”.

من جانبه، صرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن تطوير مسجد سيدنا الحسين يأتي في إطار توجيهات الرئيس السيسي بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خصوصًا أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، وذلك بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، لتتكامل مع جهود الدولة في تطوير المواقع الاثرية بالقاهرة الفاطمية والتاريخية.