السماح بفتح المساجد قبل أداء صلاة العيد بنصف ساعة على الأقل
أعلنت وزارة الأوقاف الإعداد من خلال المديريات الإقليمية لتجهيز أكثر من 600 ساحة من الساحات الملحقة بالمساجد الكبرى لصلاة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى إقامتها بجميع المساجد الكبرى والجامعة.
وذكرت وزارة الأوقاف، أنه سيتم فتح جميع مصليات السيدات بالمساجد الكبرى التي تقام بها صلاة العيد، مع السماح باصطحاب الأطفال لإدخال البهجة عليهم، والتوجيه بفتح المساجد قبل الصلاة بنصف ساعة على الأقل، مع تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة الإعداد لصلاة عيد الفطر المبارك، وذلك عملًا على إدخال الفرحة والبهجة على الناس في عيد الفطر المبارك، في إطار التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية.
وأكدت الوزارة على أن مديريات الأوقاف وحدها هي المنوط بها الإعداد لصلاة العيد، سواء بالمساجد، أم بالساحات الملحقة بها، في إطار ولايتها الشرعية والقانونية على المساجد باعتبارها من الولايات العامة التي تقوم بها مؤسسات الدولة وليس لأحد من الناس أن يفتئت على سلطة الدولة في ذلك لا شرعًا ولا قانونًا.
وأوضحت: “ذلك مع بيان أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجوز أداؤها بالمساجد أو بالساحات المعدة المهيئة لذلك التي يحددها ولي الأمر أو من ينوب عنه نيابة شرعية وقانونية وفق ما تقتضيه المصلحة المعتبرة التي يقدرها ولي الأمر أو من ينوب عنه، ومن فاتته صلاة عيد الفطر جماعة أو حبس عنها لعذر جاز له أن يصليها منفردًا حيث كان، في بيته، أو حقله، أو محل عمله أيًا كان”.
وأوضحت وزارة الأوقاف: "مع التأكيد على أن صلاة العيد في المسجد الجامع لا تقل أجرًا ولا ثوابًا عن صلاتها في الخلاء، وذكر الإمام الشافعي - رحمه الله - في كتابه الأم أنه: "إن عُمِّرَ بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه، وإن خرجوا فلا بأس".
وأضافت: “بل ذهب الإمام النووي - رحمه الله - في شرحه على صحيح مسلم إلى أن صلاة العيد أفضل في المسجد إذا اتسع، وقال في كتابه المجموعة وإن اتسع المسجد ولم يكن عذر فوجهان أصحهما أن صلاتها في المسجد أفضل، فالأمر في صلاة العيد على السعة، وفق ما تقتضيه المصالح المعتبرة، ومع ذلك فقد أتحنا هذا وذاك من خلال جميع المساجد الكبرى والجامعة في جميع أنحاء الجمهورية، وفيما يزيد على 600 ساحة، ليكون للناس جميعًا متسع في أداء شعائرهم على الوجه الذي نؤمل معه حسن أداء هذه الشعيرة".