قوتنا الناعمة.. عبقرية نور الشريف رحلة إبداع لا تنسى

استطاع الفنان المثقف نور الشريف أن يبدع في كل أدواره ويقدم العديد من الأعمال المتنوعة، وعلى مدار نصف قرن ظل التمثيل هو الهواء الذي يستنشقه حتى في معاناته من المرض في الفترة الأخيرة من حياته، حيث ظل يفكر ويقرأ ويبحث ويخطط عما يجب أن يقدمه للجمهور الذي ينتظر إطلالات تليق باسم نجم بحجم نور الشريف. 

وبحسب تقرير بثه ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، بدأ تجربة التمثيل في سن صغيرة، عندما انضمّ إلى فرقة التمثيل مع خاله شعيب الذي كان يعمل مدرسا بمدرسة محمد علي الإعدادية، وكان رئيس قسم التمثيل بها أيضا. 

وكان خال نور الشريف يقدم مسرحيات قصيرة من إخراجه وتأليف لأطفال الحارة، وقدم نور معهم بعض العروض على عربات الكارو التي اتخذوا منها مسرحًا في الليل في الوقت الذي يتركه فيه أصحابه، وكان جمهوره من الأطفال وأهالي الحارة الكبار يطلون عليهم من النوافذ، ومن تلك النقطة جاء اهتمامه بالتمثيل. 

أثناء دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية تعرف على الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه، فأسند إليه دورا صغيرا في مسرحية الشوارع الخلفية، ثم اختاره المخرج كمال عيد في مسرحية روميو وجوليت، وأثناء بروفات المسرحية تعرف على الفنان عادل إمام الذي رشحه للمخرج حسن الإمام ليقدمه في فيلم قصر الشوق عام 1966م، وهو ما يعتبر أول ظهور حقيقي له في السينما، وحصل على شهادة تقدير عن هذا الدور.