ضحية الشهامة.. حكاية شاب حاول مساعدة مدمن فكتب نهايته
شهدت أمس منطقة “المنيرة الغربية” التابعة لمحافظة الجيزة جريمة قتل بشعة أقدم عليها مدمن بطعن شاب بسلاح أبيض حاول نقله إلى إحدى المصحات لعلاجه والتخلص من أثار السموم التي تملأ جسده، فكان جزائه القتل نتيجة لشهامته.
"تعبت من ابني ونفسي حد يساعدني نوديه المصحة" بتلك الجملة أبدت أسرة المتهم رغبتها في مساعدة أبناء منطقتهم في المنيرة الغربية لنقل ابنهم الذي أدمن المواد المخدرة في نقله إلى إحدى مصحات الإدمان لعلاجه على أمل أن يتم شفائه ويتخلص جسده من المخدرات.
على الفور استجاب شابين من أبناء المنطقة لرغبة أسرة الشاب المدمن وتوجها لمنزل لمتهم وحاولا اصطحابه بعد عرض عليه أن المصحة ستساعده في شفاء جسده، إلا أنه رفض "مش هتعالج.. سيبونى كدا"، لكن الشابين أخذا على عاتقهما مهمة نقله إلى المصحة تلبية لرغبة أسرته وأملا في شفائه.
تحول البيت في غضون دقائق معدودة إلى أشبه ساحة عراك يحاول كل طرف إثبات انتصاره وراح الطرفين يتبادلان الشد والجذب حتى نجح الشاب المدمن في الفرار منهما والإمساك بسكين أمامه على الطاولة وطعن بها أحد الشابين اللذين حضرا لمساعدته وفارق الحياة على الفور، ويدفع روحه ثمنا لشهامته.
وكان تلقى ضباط قسم شرطة المنيرة الغربية، إشارة من مستشفى زايد بوصول شخص مصاب بجرح طعني نافذ في منطقة البطن وتهتك بالأمعاء وتوفي متأثرًا بإصابته.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ، وتبين أن المجني عليه وعاطل، حاولا اصطحاب شباب من متعاطي المواد المخدرة بناء على رغبة أهليته لإيداعه أحد مصحات علاج الإدمان، وحال ذلك قام الشاب «المدمن» بالتقاط سكين وسدد للمجني عليه طعنة نافذة استقرت في بطنه.
وتم نقل المصاب إلى مستشفى المنيرة الغربية لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى إثر الطعنة النافذة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.