عيد تحرير سيناء.. يوم النصر بعد سنوات البطولة على أرض الفيروز
تحتفل مصر اليوم بـ عيد تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي شهد استرجاع آخر قطعة من أرض الفيروز عام 1982، تتويجًا لانتصار العسكرية المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، بعد أن استطاع الحيش المصري قهر القوة العسكرية الإسرائيلية بعبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف، لتستعيد الأمة كرامتها.
عيد تحرير سيناء فرصة لنتذكر ما أنجزته العسكرية المصرية على الأرض، والدور الذي لعبه المفاوض المصري في استعادة طابا إلى حضن الوطن لنحتفل كل عام بـ عيد تحرير سيناء، في ختام معركة بدأت عام 1967، باحتلال الأرض، واصلت بعدها القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، سطرت خلالها بطولات لا تنسى، ثم جاء نصر أكتوبر المجيد، ليتوج سنوات الصبر والكفاح والإعداد لهذا اليوم عيد تحرير سيناء.
عقب إطلاق النار في 28 أكتوبر 1973، تم الدخول فورا في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات لتبدأ مفاوضات الكيلو 101، وتشهد سيناء عملية الانسحاب على ثلاثة مراحل:
وجاءت المرحلة الأولى من عملية الانسحاب كنتيجة عملية مباشرة للحرب وانتهت في عام 1975، وقد تم خلال هذه المرحلة استرداد منطقة المضايق الاستراتيجية وحقول البترول الغنية على الساحل الشرقى لخليج السويس، أما المرحلتان الثانية والثالثة فهما في إطار معاهدة السلام (1979- 1982).
وتضمنت المرحلة الثانية انسحابًا كاملاً من خط العريش- رأس محمد، التى انتهت في يناير1980 وتم خلالها تحرير ما يقرب من ثلثى مساحة سيناء، أما المرحلة الثالثة فقد أتمت إسرائيل فيها الانسحاب إلى خط الحدود الدولية الشرقية لمصر؛ حيث تم تحرير سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها، وقام الرئيس حسنى مبارك «زي النهارده» فى 25 أبريل 1982 برفع العلم المصرى على سيناء.
معركة الدبلوماسية المصرية
سبع سنوات من الجهد هي المدة التي استغرقتها الدبلوماسية المصرية من أجل تحرير طابا سبع سنوات، وانتهت باسترداد آخر قطعة من أرض سيناء، ورفع عليه الرئيس مبارك علم مصر في مارس 1989 على أرض طابا بعد إزالة الوجود الإسرائيلى من المنطقة إلى أن تقرر أن يكون 25 أبريل هو عيد تحرير سيناء.
فرحة المصريين وعيد تحرير سيناء
لا ينسى المصريون فرحتهم في عيد تحرير طابا، وهم يشاهدون الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يرفع علم مصر في مثل هذا اليوم من شهر مارس عام 1989 على آخر بقعة بعد تحريرها من أيدي الإسرائيليين من خلال حرب المفاوضات على طاولة لجان التحكيم، والتي انتصر فيها المصريون لنحتفل كل عام بـ عيد تحرير سيناء.