تركيا وجهة للأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال السيبراني والاتجار في المخدرات وبالبشر
وصفت الولايات المتحدة -في تقريها السنوي "الاستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات"- تركيا بأنها صارت وجهة للأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال السيبراني، ودولة عبورٍ للإتجار بالمخدرات وبالبشر الذين يصلون إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي التركية.
وجاء في التقرير الأمريكي الذي صدر اليوم السبت، إن تركيا صارت "وجهة للإيرادات والعائدات غير الشرعية الناتجة عن الاحتيال الإلكتروني في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى تجاوزات بنك "خلق" التركي والتي تمّت بهدف خرق العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران، نقلا عن قناة "العربية".
ونقلت "العربية" عن المحلل السياسي السوري، إبراهيم الخبير، قوله إن "لدى الحكومة التركية حساسية من التقارير التي تنتقدها خاصة من تلك التي تصدر في دولٍ غربية كالولايات المتحدة سواءً كانت من جهاتٍ حكومية أو شبه حكومية وحتى من التقارير التي تصدرها جهات مستقلة".
وأضاف، أن "تقرير الاستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات، سوف يؤثر بالتأكيد على العلاقات بين أنقرة وواشنطن لاسيما أن العلاقات بين الجانبين غير مستقرة، وبالتالي هذا التقرير سيعرقل أي فرصة لتحسينها رغم أن أنقرة تراجعت عن حدّة انتقاداتها للدول الغربية بعد الحرب الروسية ـ الأوكرانية".
وأوضح الخبير في الشؤون التركية، أنّ "الحكومة التركية كانت ترى في الأزمة الأوكرانية مدخلاً للانفتاح على الدول الغربية وتطوير علاقاتها معها، ولذلك الرد التركي اليوم يعتمد على مدى استعداد أنقرة لامتصاص مثل هذه التقارير والسكوت عنها أو الرد عليها إعلامياً مقابل استمرار لقاءات مسؤوليها بالمسؤولين الأميركيين على أرض الواقع بعيداً عن ضجيج وسائل الإعلام".
