رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البداية من توشكى.. مصر تخطو نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح

نشر
القمح
القمح

بدأت الدولة في اتخاذ خطوات جادة وحقيقية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، الذي يُعد بمثابة المحور الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وذلك من خلال اتخاذ خطوات استباقية وحقيقية لزيادة الإنتاج المحلي من الذهب الأصفر بالبدء في جني محصول القمح للعام الجاري.

وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر أمس الخميس، جولة تفقدية لمنطقة توشكى جنوب الوادي، في محافظة أسوان، وشهد بدء موسم حصاد القمح بالأراضي الزراعية في توشكى.

وجاءت جولة الرئيس في توشكى، للاطلاع على ما أنجزته الدولة في جهودها نحو إنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة، تدعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات، وتحقق طفرة زراعية، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وفيما يلي نستعرض أهم المعلومات عن مشروع توشكى:

1- أنشأت وزارة الري البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان.

2- يعتبر مشروع توشكى ضمن خطة البرنامج الرئاسي لزراعة 4.5 مليون فدان.

3- يستهدف المشروع استصلاح 600 ألف فدان حول منخفض توشكى.

4- يتم التخطيط لتدشين مشروعات للإنتاج الحيواني والسمكي حول مناطق الزراعة في المشروع.

5- يحقق مشروع توشكى أهدافًا عديدة، منها:

- التغلب على الفجوة الغذائية للدولة من خلال زيادة الرقعة الزراعية بحوالي 540 ألف فدان، ومن المقرر أن تصل إلى مليون فدان.

- زيادة الصادرات الزراعية مما يسمح بتقليل نسبة العجز في الميزان التجاري.

- تخفيف الضغط السكاني على الوادي والدلتا من خلال التشجيع على إعمار وإسكان تلك المناطق.

6- إجمالي المساحة المزروعة بالقمح خلال العام الجاري في توشكى 64 ألف فدان.

7- من المقرر إضافة 270 ألف فدان مزروع بالقمح في أكتوبر المقبل ضمن مشروع الريف المصري.

8- بنهاية عام 2022 من المقرر أن تصبح إجمالي المساحة المزروعة في توشكى 300 ألف فدان.

انخفاض كمية القمح المستورد

وطبقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة واردات مصر من القمح سجلت 2.4 مليار دولار خلال الـ11 شهرًا الأولى من العام الماضي، مقابل 2.9 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2020، بنسبة انخفاض قدرها 16.2%.

وبلغت كمية واردات مصر من القمح 6.1 مليون طن خلال الـ11 شهرًا الأولى من عام 2021، مقابل 11.8 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2020، بنسبة انخفاض قدرها 48,4%.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وألقت الأزمة الروسية الأوكرانية بظلالها على حاجة مصر من القمح لسد الفجوة الغذائية، إذ أن مصر تستورد من البلدين المتجاورين نحو 80% من حاجتها للقمح.

وتصدرت روسيا قائمة أعلى 10 دول استوردت مصر منها القمح خلال الـ11 شهر الأولى من عام 2021، إذ سجلت قيمة واردات مصر منها 1.2 مليار دولار، بكمية بلغت 4.2 مليون طن، بنسبة 69.4% من إجمالي كمية واردات مصر من القمح.

وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية بقيمة 649.4 مليون دولار، بكمية 651.4 ألف طن، بنسبة 10.7%، من إجمالي واردت مصر من القمح، وفي المركز الثالث جاءت رومانيا بقيمة 407.7 مليون دولار، وبكمية 387.2 ألف طن بنسبة 6.2%، ثم أستراليا بقيمة 105.5 مليون دولار، وبكمية 190.2 ألف طن، بنسبة 3,1%، ثم فرنسا بقيمة 63.8 مليون دولار، وبكمية 63 ألف طن، بنسبة 1%، ثم ليتوانيا بقيمة 16.9 مليون دولار، وبكمية 61 ألف طن، بنسبة 1%، ثم مالديف بقيمة 3.6 مليون دولا، وبكمية 20 طن، ثم كندا بقيمة 1.8 مليون دولار، بكمية 517 ألف طن، وبنسبة 8.5%، ثم الصين 843.2 ألف دولار، وبكمية 3 آلاف طن، بنسبة 0.05%، وفي المركز الأخير كوريا الجنوبية بقيمة 280.6 ألف دولار، وبكمية 100 طن.

وبالإشارة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية فإن الصراع الحربي بين البلدين يمنع خروج شحنات القمح من الموانئ الأوكرانية بسبب الحصار الروسي، ما يعني حدوث فجوة غذائية كبيرة إذا لم تتخذ الدولة خطوات استباقية فعالة لتوفير احتياجات مواطنيها، مثل تنويع مصادر استيراد القمح، وزيادة المساحات المزروعة بالذهب الأصفر.

الاحتياطي الاستراتيجي من القمح

من جهته، أعلن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن احتياطي مصر من القمح يكفي الاستهلاك حتى يناير عام 2023.

وأضاف المصيلحي، خلال موسم حصاد القمح في منطقة توشكى، بحضور الرئيس السيسي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يؤمن الاستهلاك اليومي من الخبز لنحو 71 مليون مواطن، بما يتراوح بين 250 و270 مليون رغيف يتم إنتاجها بشكل يومي.

وأوضح، أن مصر لديها الآن 2.6 مليون طن من القمح المستورد، وتستهدف تخزين من 5.5 إلى 6 مليون طن من القمح المحلي.

عاجل