زعيما الكوريتين يتبادلان رسائل وديّة وسط توتر الصواريخ الباليستية
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تبادل رسائل مع الرئيس الكوري الجنوبي المنتهية ولايته مون جيه-إن، وشكره على محاولته تحسين العلاقات وسط توتر بشأن اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونج يانج.
جاء تبادل الرسائل على خلفية العلاقات المتوترة بين البلدين منذ اجتماع لم يكلل بالنجاح بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في العام 2019، وتصاعد التوتر بعد أن أطلقت بيونج يانج صواريخ باليستية عابرة للقارات الشهر الماضي، منتهكة بذلك وقف اختياري مفروض ذاتيا في العام 2017.
وأكد مكتب مون أنه تبادل "رسائل صداقة" مع كيم. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن مون بعث برسالة يوم الأربعاء ووعد بمواصلة محاولة إرساء الأساس للتوحيد على أساس الإعلانات المشتركة التي تم التوصل إليها في قمم العام 2018، بالرغم من "الوضع الصعب".
وأكد مكتب مون أنه تبادل "رسائل صداقة" مع كيم، وفق وكالة أنباء "رويترز".
وقالت بارك كيونج مي المتحدثة باسم مون في إفادة صحفية أن مون ذكر في خطابه أنه يتعين التغلب على "عصر المواجهة" بالحوار، وأن الحوار بين الكوريتين ملقى الآن على عاتق الإدارة الجديدة.
كما عبر مون عن أمله في استئناف سريع لمحادثات إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال كيم في رده، أمس الخميس، إن القمم "التاريخية" بينهما أعطت الشعب "الأمل في المستقبل" وإن الجانبين اتفقا على أن العلاقات سوف تتطور إذا "بذل الجانبان جهودا دؤوبة مفعمة بالأمل".
ووعدت القمم الثلاث التي عقدها كيم ومون في 2018 بالسلام والمصالحة، لكن العلاقات تدهورت في السنوات الأخيرة مع تحذير الشمال من أعمال مدمرة وهدم منشآت بنتها شركات كورية جنوبية لمشاريع اقتصادية مشتركة.
وتصاعد التوتر بشكل كبير بعد أن أجرت كوريا الشمالية الشهر الماضي أول اختبار كامل للصواريخ البالستية العابرة للقارات منذ العام 2017، وهناك مخاوف من أن بيونغ يانغ تستعد لاستئناف التجارب النووية.
وقال رئيس كوريا الجنوبية المنتخب يون سوك يول، الذي يتولى منصبه في العاشر من مايو، إنه منفتح بشأن الحوار مع بيونغ يانغ، لكن هناك حاجة لردع عسكري أكبر وعلاقات أوثق مع الولايات المتحدة لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية.