موسكو تستدعي السفير الإسرائيلي لديها بسبب تصريحات ضد الحرب الروسية بأوكرانيا

استدعت وزارة الخارجية فى روسيا، اليوم الأحد، السفير الإسرائيلي لدي موسكو، بسبب تصريحات صادرة عن تل أبيب مناهضة للحرب التي أطلقتها موسكو فى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضي، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أدان أكثر من مرة العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، خلافا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يتخذ موقفا أكثر تحفظا ويحاول التوسط بين موسكو وكييف، بحسب موقع "روسيا اليوم".
 

أوكرانيا: قواتنا في ماريوبول ما زالت تقاتل وترفض الاستسلام

بريطانيا: روسيا حريصة على إجبار أوكرانيا على التخلي عن توجهها الأوروبي

وفى تصريح آخر، اتهم الوزير الإسرائيلي، القوات الروسية "بتنفيذ جرائم حرب ضد المدنيين"، وهي المزاعم ذاتها التي ترددها العديد من الدول الغربية.

من جهة أخري، أفاد رئيس وزراء أوكرانيا، دنيس أناتوليفيج شميكال، الأحد، بأن بلاده ستطلب دعما ماليا من صندوق النقد والبنك الدولي.


وقال مصدر مطلع فى وزارة الاقتصاد الأوكرانية، اليوم، إن بلاده طلبت من مجموعة السبع 50 مليار دولار لتغطية عجز الميزانية.

وأضاف، أن الصادرات من الحبوب في مارس كانت أقل بأربع مرات من مستويات فبراير، وذلك بسبب الغزو الروسي.

وحسب قناة "العربية"، أوضح المصدر، أن شحنات الحبوب إلى الخارج في مارس، شملت 1.1 مليون طن من الذرة، و309 آلاف طن من القمح، و118 ألف طن من زيت دوار الشمس.

وفى وقت سابق من اليوم، وصف رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس السبت، الوضع في ميناء ماريوبول الاستراتيجي بـ"غير إنساني"، داعيًا الغرب إلى تزويد كييف "فورا" بالأسلحة الثقيلة التي كان يطلبها منذ أسابيع.


وقال زيلينسكي -فى رسالة فيديو نقلتها قناة "العربية"-: "ما زال الوضع في ماريوبول خطيرا (...) وببساطة غير إنساني". وأضاف أن "هذا ما فعله الاتحاد الروسي. فعل ذلك عمدا"، متهما روسيا بأنها "تحاول عمدا تدمير أي شخص في ماريوبول" الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا.

وأضاف، أنه ليس هناك سوى "خيارين (...) إما أن يزود الشركاء أوكرانيا بكل الأسلحة الثقيلة اللازمة، الطائرات ومن دون أي مبالغة، على الفور" من أجل "تخفيف الضغط على ماريوبول ورفع الحصار" عن المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 441 ألف شخص قبل الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.



واستكمل الرئيس الأوكراني حديثه، أن الخيار الثاني هو "طريق التفاوض حيث يجب أن يكون دور الشركاء حاسما أيضًا"، مؤكدا أن البحث عن حل "عسكري أو دبلوماسي" هو نشاط "يومي" منذ بدء الحصار لكن تبين أنه "صعب جدا".

وفى المقابل، شددت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الأحد، على قدرة روسيا، على تحمل المواجهة مع الغرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف -فى تصريحات صحفية اليوم-: "إذا فشل الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، نحن قادرون على تحمل المواجهة مع الدول الغربية".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.