البرلمان العربي: خزان صافر قنبلة موقوتة ويجب نقل الوقود إلى أماكن آمنة
حذر البرلمان العربي من استمرار تلاعب ميليشيات الحوثي بملف خزان صافر، وتغيير مواقفها واستخدامه كورقة ابتزاز سياسي، وعدم السماح لصيانة الخزان النفطي قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة على البحر الأحمر، والذي لم يخضع للصيانة منذ فترة طويلة، ويواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام، مما يؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان بعد حدوث تسرب للمياه داخل الخزان ما يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية، ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.
وشدد البرلمان العربي على ضرورة التحرك الدولي الفوري والعاجل لنقل الوقود إلى أماكن آمنة، الأمر الذي أصبح لا يتحمل التأجيل لتفادي هذه الكارثة الإنسانية الكبرى، مُحذرًا من أي تقاعس دولي في ظل الهدنة الأممية القائمة، التي يأمل في أن تؤدي إلى حل سياسي دائم وشامل، داعيًا ميليشيات الحوثي للاستجابة للنداءات الدولية والخطط المقدمة من الأمم المتحدة لاحتواء الأزمة، وعدم التلاعب بحياة الشعب اليمني، الذي لم يعد يحتمل مواجهة جديدة تؤثر على احتياجاته الحياتية، كون حدوث أي كارثة بخزان صافر سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة وهو شريان الحياة بالنسبة للشعب اليمني.
وطالب البرلمان العربي، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الأمنية والإنسانية والأخلاقية والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة، واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام ميليشيات الحوثي الانقلابية بنقل الوقود قبل وقوع الكارثة، مُؤكدًا على دعمه الكامل لكل الجهود المبذولة في هذا الشأن.