عبد الغفار يدشن الأعمال الإنشائية لمجمع التبريد اللوجيستي وحفظ اللقاحات في 6 أكتوبر
شهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أمس الخميس، تدشين البدء في الأعمال الإنشائية لمجمع التبريد اللوجيستي الخاص بحفظ اللقاحات، في مجمع مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بمدينة السادس من أكتوبر.
حضر فعاليات التدشين، السفير الصيني لدى مصر "لياو لي تشينج"، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتورة هبة والي الرئيس التنفيذي لشركة "فاكسيرا" وبحضور افتراضي عبر الـ«فيديو كونفرانس» للدكتور محمد البدري سفير مصر في جمهورية الصين الشعبية، وعدد من ممثلي شركة «سينوفاك» الصينية.
وفي كلمته خلال فعاليات التدشين، أشار الوزير، إلى الاحتفال بمرور عام على علاقة الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "سينوفاك" و"فاكسيرا" في مجال تصنيع اللقاحات، والتي أثمرت عن إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح «فاكسيرا- سينوفاك» المضاد لفيروس كورونا، ووضع خطط لنقل تكنولوجيا تصنيع مختلف أنواع اللقاحات والأمصال، بالإضافة إلى التعاون في تجهيز مجمع التبريد اللوجيستي الذي يتم تدشين أعمال إنشاءه اليوم.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية الشراكة بين "فاكسيرا" وشركة "سينوفاك" الصينية، في إنشاء مجمع لوجيستي للتبريد وحفظ اللقاحات والأمصال وفقًا لمواصفات منظمة الصحة العالمية، بطاقة استيعابية 150 مليون جرعة، إلى جانب حفظ المواد الخام، في إطار استراتيجية الدولة التي تهدف لأن تصبح مصر مركزًا لإنتاج اللقاحات وتغطية احتياجات دول القارة الأفريقية.
وأضاف الوزير، أن المجمع يتم إنشاؤه على مساحة 3200 متر مربع، بتوسعات مستقبلية تصل ل 1000 متر إضافي، مشيرًا إلى أن المجمع سيتم تجهيزه بنظام إدارة أوتوماتيكي، وتحكم آلي للغرف المبردة، ويتم التحكم في كل غرفة تبريد من خلال نظام تبريد مزدوج (نظام للاستخدام وآخر احتياطي)، كما سيعمل بأنظمة مراقبة إلكترونية، بالإضافة إلى نظام مراقبة الحرارة على مدار 24 ساعة، إلى جانب تزويد المجمع بأرصفة للشحن والتحميل وتفريغ المنتجات.
وثمن الوزير، الجهود المبذولة من قبل سفراء دولتي (مصر والصين) في العمل على وضع خطط استراتيجية محددة لفكرة تأسيس مركز ومجمع تبريد لوجيستي، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية للهندسة المعمارية لإنجاز وتجهيز هذا الصرح المميكن، مشيرًا إلى أنه خلال 3 أشهر سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية وتجهيز المجمع، بحيث يصبح من أوائل الصروح الخاصة بحفظ وتبريد جمع أنواع اللقاحات وليس لقاحات فيروس كورونا فقط.
وأكد الوزير، أن التعاون المثمر مع الجانب الصيني، ساهم في وضع الدولة المصرية، ضمن 6 دول رائدة في مجال تكنولوجيا نقل وتصنيع اللقاحات، مشيرًا إلى أن مصر بصدد أن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصنيع اللقاحات المحلية على مستوى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى كونها ستصبح مركزًا هامًا في مجال تكنولوجيا حفظ وتبريد اللقاحات.
ومن جانبه، ثمن سفير مصر لدى جمهورية الصين الشعبية، التعاون المثمر بين مصر والصين في مجال إنتاج اللقاحات والذي يُتوج اليوم بالبدء في أعمال إنشاء المجمع اللوجيستي الذي يعد جزءًا هامًا في استراتيجية التعاون بين البلدين، وفقًا لرؤية القيادة السياسية في كل من مصر والصين، مؤكدًا حرصه على متابعة هذا الملف لتنفيذ الرؤية المشتركة للبلدين، مشيدًا بالتعاون الكبير من جانب شركة "سينوفاك" لتحقيق الأهداف المرجوة بمساعدة مصر أن تصبح مركزًا إقليميًا في إنتاج اللقاحات.
وفي كلمته، لفت السفير الصيني لدى مصر، إلى أهمية دور المجمع اللوجيستي في رفع القدرات المصرية بمجال حفظ اللقاحات، حيث سيكون أكبر مجمع لحفظ اللقاحات على مستوى قارة أفريقيا، مؤكدًا أهمية بذل الجهود المشتركة في مكافحة فيروس كورونا، ضمن التعاون المشترك في مجال الرعاية الصحية، مشيدًا باستراتيجية الدولة المصرية في مكافحة الوباء والتي استطاعت الحفاظ على النمو الاقتصادي وصحة المواطنين.
وأكد السفير الصيني حرص بلاده على التعاون مع مصر منذ بداية جائحة كورونا ودعمها بـ4 دفعات من لقاحات فيروس كورونا، فضلاً عن دعم مصر بخط لإنتاج الكمامات، وأول خط لتصنيع اللقاحات على مستوى أفريقيا، بالإضافة إلى 60 مليون جرعة من لقاحات كورونا، من المقرر تقديمهم لمصر، وذلك ضمن التضامن بين الشعبين والذي بدأته مصر بدعم جمهورية الصين الشعبية في بداية الجائحة، بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبدورها، أشارت الدكتورة هبة والي الرئيس التنفيذي لشركة "فاكسيرا"، إلى أهمية الاستفادة من خبرات شركة "سينوفاك" ونقل تكنولوجيا سلاسل التبريد، والتي تعد أحد أهم المحاور في عملية الإنتاج للحفاظ على جودة اللقاحات، مؤكدة أن الدعم المقدم من الجانب الصيني لإنشاء المجمع يأتي في إطار التعاون المثمر بين شركتي "سينوفاك" وفاكسيرا في مجال إنتاج وتطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمتحورات الجديدة.
وأعرب ممثلو شركة سينوفاك الصينية، عن سعادتهم بالمشاركة في بدء تدشين الأعمال الإنشائية لمجمع التبريد اللوجيستي المميكن والمتكامل، مؤكدين أن الجانب الصيني مستمر في دعم مصر، بحيث تصبح مركزا رائدا في تكنولوجيا تصنيع وتوزيع اللقاحات في القارة الأفريقية، منوهين إلى أن التعاون المشترك بين شركة "فاكسيرا" المصرية و"سينوفاك" الصينية، والذي بدأ في شهر إبريل 2021، بتوقيع اتفاقية لنقل تكنولوجيا تصنيع وإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا محليا، من شأنه دفع عجلة التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة وباء فيروس كورونا.
كما استعرض الجانب الصيني، شرحًا مفصلاً لأنظمة التبريد والتخزين داخل مجمع التبريد اللوجيستي، كما استعراض درجات الحرارة الخاصة بأنظمة حفظ كافة اللقاحات والأمصال والتي تعمل على الحفاظ على جودة اللقاحات.