عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
اقتحم عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مُشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، أن المستوطنين نفذوا الاقتحام من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسًا "تلمودية" ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكان عشرات المُستوطنين نفذوا أمس الأول، مُحاكاة كاملة لما يُسمى "قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية المُلاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك، وسط تأكيد منهم على عزمهم دخول باحات الأقصى يوم الجمعة المقبل وهو أول أيام عيد الفصح من أجل ذبح "قرابين" وهو تطور غير مسبوق.
وقال مسؤولون فلسطينيون، من ضمنهم محمود الهباش قاضي القضاة ومُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، من أن أمرًا كهذا سيشعل فتيل حرب دينية ستطال نيرانها المنطقة كلها.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من مغبة ذبح القرابين، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن كل ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه.
وعقدت في الآونة الأخيرة "قمة حاخامية" في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" اليهودي فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال ما يسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء الجمعة المُقبل (الرابع عشر من شهر رمضان).
ويحل "عيد الفصح" اليهودي هذا العام متزامنًا مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 - 22 من شهر إبريل الجاري.
وتواصل جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها لاقتحام الأقصى في عيد "الفصح"، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه.