أمريكا: التراجع العالمي لحقوق الإنسان صار واضحًا في الغزو الروسي لأوكرانيا
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن التراجع العالمي لحقوق الإنسان صار واضحًا بشكل صارخ في الحرب الوحشية التي شنتها الحكومة الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وقال بلينكن - في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء-: نرى كثيرا من الصور التي تظهر تردي حالة حقوق الإنسان خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، منها جثث لمدنيين ملقاة في الشوارع وأياديهم مقيدة، وتحول القطارات والمباني السكنية إلى أنقاض، بالإضافة إلى شهادات لنساء وفتيات تعرضن للاغتصاب، على يد القوات الروسية، بجانب المدنيين المحاصرين هناك وهم يتضورون جوعاً، ويتجمدون من البرد حتى الموت، نقلا عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي، على أن ازدراء الكرملين للكرامة الإنسانية، خلال حربها في أوكرانيا، أعاد للناس في جميع دول العالم، إيمانهم بأن هناك حقوقًا للإنسان، يجب أن يتمتع بها الجميع في كل مكان.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن بلاده ستقاوم محاولات الدول الغربية لعزلها، متهمًا إياها بشن حرب عقوبات ضد روسيا وبيلاروسيا، مشددًا على أنها لن تنجح محاولات عزل وفك روسيا عن بيلاروسيا.
وقال بوتين - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو اليوم- إن الحرب الاقتصادية الخاطفة التي شنها الغرب أخفقت، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تؤثر على الاقتصاد الروسي على المدى المتوسط والطويل.
وأعرب الرئيس الروسي، عن أمله في أن يتحلى الغرب بالمنطق، مشددًا بالقول: "اقتصادنا سيتأقلم مع الوضع الذي أوجدته العقوبات"، بحسب قناة "العربية".
وأضاف: "سنعزز قدراتنا ولن تكون روسيا وبيلاروسيا معزولتين"، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وبيلاروسيا بلغ 40 مليار دولار، مضيفًا: "سنوفر أرخص الأسعار للنفط والغاز لبيلاروسيا وبالروبل".
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي، في تصريح سابق اليوم، أن كل أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستتحقق دون أي شك، وهي الأهداف التي وصفها بـ"النبيلة"، مشددًا على أن روسيا لا تسعى للانعزال عن العالم، وعزلها مستحيل.
من جانبه، قال الرئيس البيلاروسي، إن أزمة العلاقات مع الغرب غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن أوكرانيا كانت مستعدة لشن ضربة ساحقة ضد روسيا إذا تأخرت العملية العسكرية. مضيفاً: "لن نقبل بإطلاق النار على روسيا من الخلف".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، تدمير مستودعي ذخيرة لأوكرانيا في منطقتي كييف وخملينيسكي.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته "العربية" اليوم- أن القوات الروسية قصفت مستودعا للذخيرة وحظيرة طائرات في قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، فضلًا عن مستودع للذخيرة بالقرب من هافريليفكا شمال العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي المقابل، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صباح الثلاثاء، على ضرورة حظر أوروبا استيراد الغاز الروسي "لضمان وقف جرائم الحرب التي ترتكبها موسكو".
واتهم زيلينسكي -في مداخلة عبر الإنترنت اليوم- روسيا بترحيل مئات الآلاف من مناطق أوكرانية محتلة إلى مخيمات"، مجددًا دعوة الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على النفط والبنوك الروسية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.