المفوضية الأوروبية تبدي اهتمامها بتسريع وتيرة التعاون مع مصر في مجال الطاقة النظيفة والخضراء
قال النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية للصفقة الخضراء فرانس تيمرمانز، إن تداعيات الأزمة الأوكرانية فرضت على الدول الأوروبية تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الحصول على الطاقة الخضراء.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأحد، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية للصفقة الخضراء، والوفد المرافق له؛ لمناقشة عدد من ملفات التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة الخضراء، بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ومدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية السفير محمد نصر، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان برجر.
ولفت تيمرمانز، إلى أن زيارته الحالية تأتي لبحث ثلاثة موضوعات ذات أولوية مع مصر، أولها دعم الجهود المصرية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27"، المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، وثانيها دعم حصول مصر على القمح في ظل الأزمة الأوكرانية، لافتاً في هذا الصدد إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص 100 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي لمصر، وتسهيل وصول القمح إليها بأسعار مناسبة.
وفيما يخص الموضوع الثالث، أشار فرانس تيمرمانز إلى أنه يتعلق ببحث سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة، سواء على المدى القصير، من خلال توفير إمدادات الطاقة من الغاز المسال لأوروبا عبر شراكات إقليمية، أو على المدى الطويل، من خلال المساهمة في بناء مرفق لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، وذلك في ضوء تمتعها بعوامل تساعدها على أن تكون مركزاً لإنتاجه، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز بما يساعد في سهولة نقله إلى أوروبا.
وقال فرانس تيمرمانز، أن زيارته الحالية تعد الثانية إلى مصر خلال وقت قصير، بما يؤكد اهتمام الاتحاد الأوروبي بتسريع وتيرة التعاون مع مصر في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، مشيراً إلى أنها من مجالات التعاون الواعدة، والتي تحمل فرصاً كبيرة بالنسبة لمصر.
وأبدى حرصه على تذليل كل العقبات من أجل تسريع وتيرة التعاون في هذا المجال الذي أصبح محور اهتمام العالم، مضيفاً أن عدداً كبيراً من الدول العربية والإفريقية أصبحت تولي أهمية خاصة لتوسيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
أبدى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تطلع مصر إلى مزيد من دعم شركائها في الاتحاد الأوروبي، لاسيما من خلال تعميق شراكتها في قطاع الطاقة، لافتاً إلى الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا الملف الحيوي.