بعد عرضه في الاختيار3| السر وراء اغتيال الجماعة الإرهابية للحسيني أبو ضيف
في مشهد مؤثر تم عرضه في الحلقة السابعة من مسلسل الاختيار 3 ، تم عرض مشهد لاغتيال الصحفي الحسيني أبو ضيف وسط المتظاهرين أمام قصر الاتحادية أثناء حديثه مع زميله، وإخباره بتسجيل مقاطع فيديو للجماعة الإرهابية خلال عمليات القتل المنهجي الذي يقومون به.
سر مقتل الحسيني أبو ضيف
بعد مقتل الحسيني أبو ضيف أمام قصر الاتحادية في الأحداث الدامية التى شهدها لتمرير الدستور وحصار المحكمة الدستورية، ذكرت وسائل إعلامية أن الشهيد أبو ضيف تعرض للاغتيال برصاص محرم دوليا وأن اغتياله لم يكن عشوائيا بل كان مستهدفا من قبل الجماعة الإرهابية بسبب تقريرا صحفيا نشره عن صدور عفو رئاسي من قبل محمد مرسي عن مجموعة من المسجونيين بينهم شقيق زوجته.
الحكم على قتلة الحسيني أبو ضيف
في شهر ماي عام 2019 أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين أحمد أبو الفتوح وحسين قنديل أول حكما ضد الرئيس المعزول محمد مرسى بقضية "أحداث الاتحادية" فى 21 أبريل 2015، بالسجن المشدد 20 عاما، فى اتهامه مع 14 آخرين بالقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه واستعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب لـ54 من المتظاهرين وفض الاعتصام السلمى أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالأسلحة النارية والبيضاء يومي 4 و5 ديسمبر من عام 2012.
وفي يوليو 2020 رفضت محكمة النقض، برئاسة المستشار عبدالله عصر، السبت، طعن الإخواني محمود مكاوي، في إعادة إجراءات محاكمته، بقضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها المعزول محمد مرسي و آخرين، بالتعذيب وإطلاق النيران والتي راح ضحيتها الصحفي الحسينى أبوضيف وآخرين، وتأييد السجن المشدد 20 عامًا، ووضعه تحت المراقبة الشرطية لمدة لا تتجاوز 5 سنوات، بذلك يكون الحكم نهائيًا، وغير قابل للطعن مرة أخرى.
الاتهامات التي واجهها المتهمين
وجهت النيابة العامة لمحمد مرسى تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السيطرة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.
واسندت النيابة لأسعد شيحة وأحمد عبد العاطى وأيمن عبد الرءوف مساعدي مرسي وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وأربعة آخرين تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم.
ووجهت إلى بقية المتهمين تهم ارتكاب جرائم القتل كفاعلين أصليين بأن قاموا بفض الاعتصام بالقوة، حيث هاجم المتهمون المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها، وحملوا أسلحة نارية وعمروها بالذخائر، وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسينى أبو ضيف وأحدثت به كسورًا فى عظام الجمجمة وتهتكًا بالمخ ما أدى لوفاته، واستعملوا القسوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصًا، واحتجزوهم بجوار قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.
مرافعة النيابة في القضية
على مدار 4 جلسات استمعت المحكمة لمرافعة النيابة وبدأتها بجلسة 11 أكتوبر 2014 وانتهت فى جلسة 16 أكتوبر من ذات الشهر وقال ممثل النيابة إن النيابة تسعى دائما لتحقيق القانون انتصار لمن ظلم واقتداءا بحق العقاب، سنبدأ الحديث فى القضية عن القتل العمد المشدد والتحريض عليه علنا والاعتداء على الأشخاص تنفيذا لغرض إرهابي"، مشيرا إلى أن المتهمين أرادوا الرجوع إلى دولة اللا مؤسسات واستعباد الناس، والردة على مفهوم الدولة والعبث بالقانون.
وتابعت النيابة: "مرسى أتى عملا ماديا افترى به على إرادة الشعب، ملتزما بأوامر مرشده لتنتفض مصر عن بكرة أبيها على الإعلان الدستوري، ليثور الشعب الذى لا يملك غير حناجره لترد السلطة إلى الحق، إلا أن هناك من انتزع وظيفة الدولة وأعطوا لنفسهم حق الضبط والاستجواب والقتل والضرب والتعذيب، حماية لتصرف باطل، المتهمين انتزعوا سلطات الدولة وتجاوزوا الحق وقاموا بانتزاع سلطات هيئة الضبط والنيابة العامة، ولجأوا إلى الضرب والقتل والإرهاب ولجأوا لأساليب غير شرعية لحماية تصرف باطل من الرئيس المعزول وكانت حجتهم هى الشرعية.
وأضافت: مرسى نجح فى الوصول لحكم البلاد، وهو أحد كوادر التيار القطبى لمتشدد بالجماعة، فى حين إن حاكم البلاد الحقيقي كان مرشد الجماعة وأعضاء الإخوان الذين بدأوا فى الاستيلاء على مؤسسات الدولة، فأصدر مرسى الإعلان الدستوري للحفاظ على سلطة الإخوان بالحكم مدى الحياة ما أعاد المتظاهرين إلى ميدان التحرير، حيث شعر الشعب المصري محكوم بالحديد والنار، حيث إن الإعلان الدستوري أدى إلى انفجار الأوضاع فى مصر، وأثيرت القلاقل بالبلاد وفى صفوف المصريين الذين توجهوا إلى قصر الاتحادية لإعلان اعتراضهم على الإعلان الدستوري، فقاموا بوضع أسلاك شائكة أمام قصر الاتحادية، ولكن اندفاع المتظاهرين أدى إلى تقطيع الأسلاك وتمكنوا من دخول محيط القصر وترديد الهتافات".
وتابعت النيابة: الرئيس الأسبق محمد مرسى تنفيذا لأوامر مرشده، غادر قصر الرئاسة عصر الأربعاء الدامي 5 ديسمبر 2012 بعدما تأكد من وصول أنصار جماعته لفض اعتصام المتظاهرين بالقوة، أن محمد مرسى أقسم بالله العظيم 3 مرات بالحفاظ على النظام الجمهوري وسيادة الشعب، لكنه لم يتح للشعب أن يكون مصدر السلطان وجعل من نفسه مصدر كل سلطة وجعلها لا يمكن الطعن عليها أو مراجعته، أقسم برعاية مصالح الشعب، إلا أنه حافظ على مصالح جماعته، وحنث بالقسم بمقدار ما اقترفه من أفعال وقرارات وأفعال تعد انتهاكا لأحكام الدستور والقانون، مشيرا إلى أن مرسى أدخل البلاد فى دوامات من الفتنة والنزاعات الخارجية، ما هدد الوطن وسلامة أراضيه، لافتا أنه أول من تعدى على السلطات القضائية، وتدخل فى أعمال بعض الجهات السيادية لتحقيق مصالح لجماعته.