القصة الكاملة لأزمة تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول.. إلى أين وصلت؟
ما زال أزمة ملف تجديد عقد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، مع الريدز لم يُسدل عليها الستار بعد، حيث تستمر المفاوضات بين اللاعب وإدارة ناديه، للوصول إلى حل تجديد العقد الذي ينتهي في صيف 2023.
ويخوض محمد صلاح، الموسم الخامس له مع ليفربول الذي انضم له في صيف عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي، عندما كان وقتها الصفقة الأغلى في تاريخ قلعة الأنفيلد.
ولم يصل محمد صلاح إلى اتفاق مع إدارة ليفربول، بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2023، وسط تقارير عديدة منتشرة في أوروبا بالتحديد إنجلترا، سواء برحيله أو بتجديد العقد، إلا أن القرار الرسمي من اللاعب وناديه لم يأتِ بعد.
قصة تجديد عقد صلاح لم تكن وليدة اللحظة لكن أين بدأت الأقاويل حول مستقبل "مو" هو ما نستعرضه لكم في السطور التالية.
القصة الكاملة لأزمة تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول
أزمة تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول، لم تكن وليدة اللحظة، حيث بدأت منذ فترة بالتحديد في أواخر عام 2020 قبل الماضي، عندما أجرى حوارًا صحفيًا مع صحيفة «آس» الإسبانية، وتصدر به المشهد وقتها.
ألمح محمد صلاح، وقتها إلى رغبته في اللعب لأحد قطبي الكرة الإسبانية برشلونة أو ريال مدريد، حيث قال نصًا: «أعتقد أن ريال مدريد وبرشلونة ناديا قمة، من يدري ما قد يحدث مستقبلًا؟.. لكنني أركز الآن في العودة للتتويج بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مع ليفربول».
الصحف الأوروبية استغلت هذه التصريحات، وخرجت بعناوين عدة للتشكيك في رغبة محمد صلاح في البقاء ضمن صفوف الريدز، لكن اللاعب كعادته كان ملتزم الصمت، ولم يخرج للرد على هذه العناوين بتكذيبها أو تأييدها.
وفي الموسم الماضي أكدت التقارير أن إدارة ليفربول تجهز خطة تجديد عقود أبرز نجوم الفريق على رأسهم صلاح.
أكدت تقارير خلال الموسم الماضي، أن إدارة ليفربول تجهز خطة تجديد عقود أبرز نجوم الفريق على رأسهم محمد صلاح، وهو ما حدث بالفعل، بتجديد عقد أكثر من لاعب أبرزهم أرنولد، فان دايك، أليسون وفابينيو قبل انطلاق الموسم الجديد 2021-2022، لكن صلاح لم يكن من ضمنهم.
عادت التقارير الصحفية من جديدة لتشير إلى مفاجأة تجهزها إدارة ليفربول قبل انطلاق المباراة الأولى من الدوري الإنجليزي الموسم الحالي، بإعلان تجديد عقد محمد صلاح، لكن لم يحدث ذلك، لتبدأ الأزمة تتفاقم وسط تساؤلات عن السبب وراء تأخر تجديد عقد الفرعون المصري.
وفي يناير 2022 خرج محمد صلاح للحديث على مفاوضات تجديد عقده وقال: «أريد أن أبقى في ليفربول، لكن الأمر ليس بيدي، إنه بأيديهم.. إدارة النادي تعرف ما أريد، أنا لا أطلب أشياء مستحيلة أو غير منطقية».
وأضاف الفرعون المصري «ما أريده هو تقدير ما فعلته للنادي.. أحب مشجعي الفريق وهم كذلك في المقابل، أعرف النادي جيدًا، ومسألة تجديد عقدي بيد إدارة الفريق».
مطلع شهر مارس الجاري، شهد تطورات جديدة عندما خرج الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزو رومانو، بخبر جديد، أكد خلاله أن صلاح ووكيل أعماله الكولومبي رامي عباس، رفضا العرض الأخير المقدم من ليفربول لتجديد عقد اللاعب.
الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، كان له دور أيضًا في هذه الأزمة بتصريحات زادتها اشتعالًا عندما تحدث عن مستقبل اللاعب وقال في إحدى المؤتمرات الصحفية: «لا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير، هذا ما هو عليه، لكنني لا أعتقد أن الأمر يتعلق بذلك، القرار يعود إلى محمد صلاح، لقد فعل النادي ما يمكن أن يفعله، هكذا هو الأمر».
هذه التصريحات دفعت رامي عباس وكيل أعمال محمد صلاح، للخروج بتغريدة أثار فيها الجدل رغم أنها كانت صامتة ولم يكتب فيها كلمة واحدة، لكنه اعتمد فيها فقط على الرمز التعبيري «الإيموجي» الضاحك، ليسخر من هذا الحديث.
التقارير واصلت أحاديثها بشأن مستقبل محمد صلاح، وسط تكهنات برحيله إلى برشلونة الإسباني تارة واتفاقه مع يوفنتوس الإيطالي تارة أخرى، بينما البعض الآخر، أكد أن المفاوضات من أجل ضم تجديد عقد اللاعب مع ليفربول في طريقها إلى الحل.
ومنذ أيام ماضية، أكدت صحيفة «ميرور» البريطانية، أكدت أن محمد صلاح وافق على تقليل شروطه لتجديد عقده مع ليفربول.
يورجن كلوب، عاد من جديد للتعليق على تجديد عقد محمد صلاح، وذلك قبل مواجهة بنفيكا البرتغالي الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، لكن هذه المرة كانت تصريحاته موزونة، عندما قال: «أنا سعيد، الطرفان يتحدثان مع بعضها البعض وهذا كل ما أحتاجه».