خاص.. خبير مناعة: "انحسار كورونا" اعتقاد زائف.. والتخلي عن الكمامة يهدد مصر
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه مازال استخدام الكمامات سارياً للوقاية من الكورونا في مصر، ولا صحة للتخلي عن ذلك، مضيفا أن العديد من الدول الأوروبية والأسيوية التي تسرعت في رفع تدابير التصدي لوباء كوفيد-19 منها: ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا باتت تواجه اليوم عودة الارتفاع في عدد الإصابات بالكورونا بواسطة السلالة الفرعية للمتحور أوميكرون بي إيه.2.
وتابع، في تصريحات خاصة إلى "مستقبل وطن نيوز: "مازال وضع الكمامة الواقية التي تغطي الأنف والفم إلزامياً في العديد من البلدان، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي نشر الرعب حول العالم"، لافتا إلى أن التخلي عن الكمامة حالياً خطأ كبير، ويهدد مصر بالسيناريو الأمريكي أو الأوروبي الرهيب للكورونا، مؤكدًا أن مصر نجحت فى مواجهة جائحة كورونا، ولكن المعركة مازالت مستمرة، ولا أمان لهذا الفيروس الكورون، الذي غزا 220 دولة، وأصاب 495,511,025 من البشر، وقتل من البشر 6,192,597.
وأوضح بدران، أن هناك اعتقادًا زائفًا عند البعض بانحسار وباء كورونا، ولكن منظمة الصحة العالمية تؤكد بأن الوباء مازال مستمراً، ويجب على أي شخص ارتداء الكمامة عند استخدام وسائل النقل العامة أو التسوق في المتاجر أو في عيادة الطبيب، بالإضافة إلى تدابير الحماية الأخرى مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي قائلا: "نحذر من العادات الخاطئة المرتبطة بارتداء أو عدم ارتداء الكمامات للوقاية من متحورات فيروس الكورونا".
وأشار، إلى أن ارتداء الكمامة المستخدمة مسبقًا قد تكون أقل فعالية للحماية في "كوفيد-19"، مقارنة بعدم ارتدائها على الإطلاق، والكمامة الطبية غير المستخدمة من قبل والمكونة من ثلاث طبقات قادرة على تصفية ما يقرب من ثلاثة أرباع الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والتي تعد مسؤولة بشكل رئيسي عن انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، مضيفا: "الكمامات ثلاثية الطبقات هي الأفضل للوقاية من عدوى كورونا، فالطبقة الداخلية مصنوعة من مادة ماصة، والطبقة الوسطى تعمل كمرشح، و الطبقة الأخيرة من مادة غير ماصة".
وتابع خبير المناعة: "الكمامة الطبية غير المستخدمة لثلاثية الطبقات تصفي 65 % من الجسيمات، بينما تصل النسبة إلى 25 % بعد استخدامها، وإن إعادة تعقيم أو غسل الكمامات الطبية مرة أخرى بعد استخدامها مرفوض، إذ تتحول الكمامة إلى وسيلة لنقل العدوى وتربة فيروسية خصبة للإصابة بحوالي 200فيروس إضافة لفيروسات الكورونا"، لافتا إلى أن الاستمرار في ارتداء الكمامة أكثر من أربعة ساعات خطأ جسيم، ويجب اعتبارها ملوثة وربما تكون قاتلة لحاملها أو لمن حوله، أما الكمامة القماش تستخدم مرة واحدة بعد غسلها بالماء الساخن والصابون وتطهيرها، ولا يعاد استخدامها إلا بعد إعادة الغسل والتطهير.
واستكمل بدران: "استخدام كمامات ملوثة أو غير معتمدة كان من أسباب انتشار الكورونا وزيادة الوفيات بسببها في بداية الجائحة في دول كثيرة متقدمة، وأخطر ما فى الكمامة هي المقدمة والتي ربما تسبب تلوث الأيدي عند خلعها أو لمسها، ثم لمس العين أو الفم أو الأنف لحاملها أو لمسه أسطح محيطة به أو مصافحة الآخرين، الكمامة غير كافية لحماية العين، لذلك يجب ارتداء واق بلاستيكي يغطي العين عند التعامل مع آخرين، كما أنه أكثر فعالية من الكمامة، فهو حائط منيع لا يمكن اختراقه بواسطة الفيروسات، على الرغم من أن الدراسات على دروع الوجه نادرة، فقد أشارت إحدى دراسات محاكاة السعال إلى أن الدرع يمكن أن يحمي من تعرض الشخص للفيروسات من السعال بنسبة 96٪ عند مسافة أقل من 46 سم، بالإضافة إلى أنه سهل الاستخدام، ويمكن تطهيره بالمطهرات الطبية أو غسله بالماء والصابون.