الدفاع الروسية تعلن تدمير مركز قيادة تابع للجيش الأوكراني في «دونيتسك»
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها تمكنت من تدمير مركز قيادة تابع للجيش الأوكراني، في مقاطعة دونيتسك.
وذكرت الوزارة -في بيان أورده موقع "روسيا اليوم" مساء اليوم- أنه تم تدمير مجموعة من الآليات العسكرية الأوكرانية أجنبية الصنع، بضربة وجهتها القوات الروسية إلى محطة قطار "لوزوفايا" بمقاطعة خاركوف شرقي أوكرانيا.
وأضافت، أنه تم تدمير أيضاً، مركز قيادة تابع للواء 56 للقوات المسلحة الأوكرانية، وقاعدة تابعة للقوميين المتطرفين في مقاطعة دونيتسك، إضافة إلى توجيه ضربة صاروخية إلى مخازن محروقات في ضواحي مدينة تشوجويف في مقاطعة خاركوف، ما أدى إلى تدميرها.
من ناحية أخرى، جددت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الأربعاء، نفيها الاتهامات الغربية بأن موسكو أعلنت سحب قواتها من محيط العاصمة كييف، لإعادة تمركزها للاستعداد لهجوم ضخم قد تشنه على مناطق أخري بأوكرانيا، مؤكدا أن الانسحاب جاء "بادرة حسن نية" لتهيئة الظروف أمام المفاوضات مع كييف، مشددا على أن هذه المحادثات مستمرة رغم صعوبتها.
وحسب قناة "العربية"، أوضح الكرملين، أنه من الممكن اتخاذ "قرارات جادة" خلال المحادثات بين البلدين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ صواريخ أرضية وجوية عالية الدقة دمرت اليوم، 5 مستودعات للوقود ومواد التشحيم تابعين للجيش الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيجور كوناشينكوف -فى تصريحات أوردها موقع "روسيا اليوم" الأربعاء-إن تلك المستودعات كانت في مناطق قرى "راديخوف" و"كازاتين" و"بروسيانايا" و"نيكولايف" و"نوفوموسكوفسك"، وكانت تزود المعدات العسكرية لمجموعات القوات الأوكرانية في مناطق "خاركوف" و"نيكولايف" و"دونباس" بالوقود.
وفى المقابل، جددت الحكومة البريطانية، تنديدها للجرائم التي ارتكبت في مدينة بوتشا الأوكرانية، قبيل انسحاب القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية قبل أيام عدة، وما انتشر من صور لجثث ومقابر جماعية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون -فى تصريحات أوردتها "العربية" الأربعاء- إن ما حصل في بلدة بوتشا شمال غربي كييف، وغيرها من البلدات الأوكرانية، يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية.
و أضاف، أن مشهد الجثث المقيدة التي سقطت في شوارع بوتشا لا تختلف عن الإبادات الجماعية، مشددا أن "المجتمع الدولي، وفي مقدّمته بريطانيا، ستتحرّك مجددا بشكل متزامن لفرض مزيد من العقوبات على نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
وفى السياق ذاته، أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، الأربعاء، استمرار القتال الضاري والضربات الجوية الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية -فى بيان أورده موقع "سكاي نيوز عربية"- أنّ الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءا"، "معظم السكان المتبقين البالغ عددهم 160 ألفا ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء. والقوات الروسية منعت وصول المساعدات الإنسانية، ومن المرجح أن تضغط على المدافعين عن المدينة للاستسلام".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.