مفتي الجمهورية: التبرع للمؤسسات الصحية يدخل في مفهوم مصارف الزكاة
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التبرُّع للمؤسسات الصحية والعلاجية المصرَّح بها التي يُعلن عنها في وسائل الإعلام يدخل في باب ومفهوم مصرف الزكاة في سبيل الله الوارد في قول الحق سبحانه وتعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة/60.
وأضاف مفتي الجمهورية، في تصريح الليلة، أن الثمانية أصناف هم أهل الزكاة الذين تدفع إليهم الذي يشمل كلَّ ما من شأنه حماية البلاد والدفاع عنها، وكافة أوجه الخير التي تعود بالنفع على الناس في كافة المجالات المشروعة.
وأوضح رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المصارف التي يجب أن تصرف فيها الزكاة ثمانية، بيَّنها الله تعالى بياناً شافياً، وأخبر عز وجل أن ذلك فريضة، وأنه مبني على العلم والحكمة.
وأشار إلى أن هناك من الفقهاء القدامى والمعاصرين من توسَّع في مفهوم مصرف "في سبيل الله"؛ ليشمل كلَّ ما من شأنه حماية البلاد والدفاع عن أمنها الفكري والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك كل وجه من أوجه الخير التي تعود بالنفع على الناس في كافة المجالات المشروعة، لافتا إلى أن هذا يعني أن كلَّ طرق الخير الموصلة لتحقيق النفع العام يدخل فيها مصرف "في سبيل الله" كمؤسسات التعليم، وكذلك المؤسسات العلاجية التي تقدِّم خدماتها للجميع وَفق الضوابط الموضوعة.
كما أكد الدكتور شوقي علام، أنَّ الزكاة إنما شرعت للأخذ بيد الإنسان، وأنَّ المتأمل يجد أن جميع مصارف الزكاة تدور حول الإنسان والسعي للارتقاء به ليعيش حياة آمنة كريمة كالتي تنفذها الدولة حاليًّا.