أمريكا بصدد فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا لدفعها نحو العزلة الاقتصادية
أفاد مصدر مطلع في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة، ستعلن فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، غدًا الأربعاء، مشددًا على أنّ هذه العقوبات ستدفع موسكو نحو العزلة الاقتصادية والتكنولوجية والمالية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن المصدر الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، قوله، إن الحزمة الجديدة من العقوبات "ستفرض تكاليف كبيرة على روسيا وستدفعها إلى الطريق العزلة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية ".
وأضاف، أنّ العقوبات الجديدة ستستهدف جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، إضافة إلى المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، كما سيتم فرض عقوبات على مسؤولي الحكومة الروسية وأفراد أسرهم.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى إضعاف أركان سلطة الدولة الروسية، وستلحق ضررًا اقتصاديًا حادًا وفوريًا بموسكو.
وتابع بالقول: "سيتم اتخاذ هذه الإجراءات بخطوة ثابتة مع حلفائنا وشركائنا، مما يدل على وحدتنا في فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا لغزوها أوكرانيا".
وتطرق المسؤول بالإدارة الأمريكية، إلى الجرائم التي ارتكبتها موسكو في أوكرانيا، قائلًا: “لقد توصلنا بالفعل إلى أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، ويبدو أن المعلومات الواردة من بوشتا، تعتبر أدلة قوية على جرائم الحرب”.
من ناحية أخرى، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلقه إزاء الأزمة الأوكرانية التي دخلت يومها الـ41، خاصة بعد انتشار صور تداولتها وسائل إعلام، لجثث مدنيين أوكرانيين متناثرة في الشوارع في مدينة بوشتا.
وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج - في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الثلاثاء -: هناك قرائن عدة تؤكد مسؤولية روسيا عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف، معتبرًا أن تداعياتها عالمية.
وأضاف، أن "ما يحدث على الأراضي الأوكرانية أمر وحشي ومأساة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية"، محملًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية الحرب والفظائع الجارية، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، أعلن عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، أن موسكو خسرت 20 ألفا من جنودها خلال القتال ضد القوات الأوكرانية، دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وقال كليتشكو -فى تصريحات أوردتها وكالة "رويترز" ونقتها "العربية" الثلاثاء"- إن "ما رآه عبر صور الأقمار الصناعية لمحيط العاصمة، يثبت أن ما حصل يرقى إلى مستوى المجزرة والإبادة الجماعية"، في إشارة إلى صور الجثث التي انتشرت من بلدة بوتشا شمال غربي كييف.
وفى المقابل، اعتبرت موسكو هذه الصور، بأنها فبركات جديدة، يحضر لها في مناطق أوكرانية أخرى، لاسيما شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف -في بيان اليوم-: "بحسب المعلومات المؤكدة، في مساء يوم الرابع من أبريل، في قرية موشتشون، الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمال غرب كييف، أجرى جنود تابعون لمركز العمليات النفسية الرئيسي 72 الأوكراني تصويرا مرحليا مفبركا لمدنيين قتلوا جراء أعمال عنف ارتكبها الجيش الروسي لتوزيعها عبر وسائل إعلام غربية في القرية".
وأضاف، أن "عمليات فبركة مماثلة تجرى الآن عبر قنوات أوكرانية خاصة في سومي وكونوتوب ومدن أخرى"، شمال شرق البلاد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.