مقتل 1480 مدنيا وإصابة 2195 آخرين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا
أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، اليوم الثلاثاء، أن الغزو الروسي لأوكرانيا، أسفر عن مقتل نحو 1480 مدنيا وإصابة 2195 آخرين على الأقل منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.
وأشارت ديكارلو، إلى أن الأرقام الفعلية للضحايا المدنيين الأوكرانيين، قد تكون أعلى بكثير.
من ناحية أخرى، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن قلقه إزاء الأزمة الأوكرانية التي دخلت يومها الـ 41، خاصة بعد انتشار صور تداولتها وسائل إعلام، لجثث مدنيين أوكرانيين متناثرة في الشوارع في مدينة بوشتا.
وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج - في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الثلاثاء"-: هناك قرائن عدة تؤكد مسؤولية روسيا عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت، مؤكدًا أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف، معتبرًا أن تداعياتها عالمية.
وأضاف، أن "ما يحدث على الأراضي الأوكرانية أمر وحشي ومأساة لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية"، محملًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية الحرب والفظائع الجارية، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، أعلن عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، أن موسكو خسرت 20 ألفا من جنودها خلال القتال ضد القوات الأوكرانية، دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وقال كليتشكو -فى تصريحات أوردتها وكالة "رويترز" ونقتها "العربية" الثلاثاء"- إن "ما رآه عبر صور الأقمار الصناعية لمحيط العاصمة، يثبت أن ما حصل يرقى إلى مستوى المجزرة والإبادة الجماعية"، في إشارة إلى صور الجثث التي انتشرت من بلدة بوتشا شمال غربي كييف.
وفي المقابل، اعتبرت موسكو هذه الصور، بأنها فبركات جديدة، يحضر لها في مناطق أوكرانية أخرى، لاسيما شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف -في بيان اليوم-: "بحسب المعلومات المؤكدة، في مساء يوم الرابع من أبريل، في قرية موشتشون، الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمال غرب كييف، أجرى جنود تابعون لمركز العمليات النفسية الرئيسي 72 الأوكراني تصويرا مرحليا مفبركا لمدنيين قتلوا جراء أعمال عنف ارتكبها الجيش الروسي لتوزيعها عبر وسائل إعلام غربية في القرية".
وأضاف، أن "عمليات فبركة مماثلة تجرى الآن عبر قنوات أوكرانية خاصة في سومي وكونوتوب ومدن أخرى"، شمال شرق البلاد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.