كيف دعا الإسلام إلى فضيلة جبر الخواطر بين الناس؟
قال الشيخ أحمد عبدالرحمن، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان في حوزته طبق من العنب، وكان الصحابة موجودين في حضرة النبي، وقال الرجل موجها كلامه للنبي: "والله يا رسول الله ما عندي طبق أهديكَ إياه".
وأضاف خلال - فقرة "محبة مني"، التي يعرضها برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى- : "أكل النبي من الطبق، ولم يمنح شيئا لأحد من أصحابه، وكان الرجل سعيدا للغاية لأنها أكل هديته بمفرده، فسأله الصحابة "عهدناك تقتسم بيننا يا رسول الله"، لكن النبي قال إنه لما تذوق العنب وجده مرا، فخشى أن يعطي أحدًا منه شيئا فيظهر مرارته، فيفسد على الرجل فرحته".
وأكد، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا من خلال هذا الموقف درسا جميلا جدا، إذا تعلمناه فإن المحبة ستكون شعارا لنا، وهو جبر الخواطر، مشيرًا إلى أن جبر الخواطر ممكن بكلمة وضحكة وأي طبطبة على قلوب من نتعامل معهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر".