أشهرها «السيوي والإبريمي».. محال العطارة تفترش واجهاتها بـ«التمور» قبل رمضان

ما بين «السيوي» و«الجنديلة» و«الأسواني» و«الإبريمي»، افترشت محال العطارة واجهاتها بأنواع التمور التي تتعدد لتصل إلى عشرات الأصناف، بأسعارٍ تبدأ من 20 جنيهًا، وصولاً إلى 100 جنيه للكيلو الشعبي بسوق التجزئة، في موسمٍ بيعي يُنظر فيه للتمور باعتبارها سُنة مؤكدة عن النبي، ويتبعها الصائمين خلال شهر رمضان، وتُنعش خلاله من المبيعات.

الوفرة في المعروض والإنتاج الذي تحظى فيه مصر باكتفاءً ذاتي، وموقع ريادي تصديري، تقود الأسعار كل عامٍ إلى استقرار كبير، فضلًا عن التنافسية التي تدفع بعض الموردين إلى النزول بالأسعار أملاً في زيادة المبيعات، بحسب تجار وموردين في السوق المحلية، لـ«مستقبل وطن نيوز»، مشيرين إلى أن هناك رواجًا هذا العام بدعم من استقرار الأسعار التي تبدأ من 25 جنيهًا للكيلو، وتقل في أسواق الجُملة.

مصر الأولى عالميًا في الإنتاج

وتدل الأرقام على تطور مصر في التمور والنخيل، إذ تنتج 1.6 مليون طن سنويا من التمور تحتل بها المركز الأول عالميا بنسبة تبلغ 21 في المئة من الإنتاج العالمي حسبما جاء في أطلس نخيل البلح والتمور في مصر الذي أصدرته منظمة فاو، ويتم التصدير من خلال 15 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، وشمال سيناء، ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلادش وتايلاند.

نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، مجدي توفيق، قال لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن هناك وفرة في المعروض من التمور والبلح في السوق المحلية، بشكل كبير يتجاوز حتى معدلات الطلب الحالية التي تشهد هذا العام نموًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، خاصة في ظل تعدد أنواع التمور وأسعارها المختلفة التي تناسب جميع دخول الشرائح الاجتماعية على تعددها.

أسعار التمور تبدأ من 20 جنيها للكيلو

أضاف نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار التمور هذا العام بنفس مثيلاتها العام الماضي، دون زيادة، وتبدأ من 20 جنيها في سوق التجزئة، وتتعدد لتشمل أصنافًا مثل السيوي والأسواني والابريمي والشامية وجنديلة وقرن الغزال، فضلًا عن أنواع أخرى أقل شهرة.

وتنتج مصر 23 صنفًا من التمور منها ما تؤكل ثمارها وهي طرية كالأمهات والزغلول والحياني والسلماني وبنت عيشة ومنها الأصناف النصف جافة التي لا تؤكل إلا بعد تجفيفها أو تصنيعها وأشهرها السيوي والعجلاني.

المنافسة بين الشركات الموردة تهبط بالأسعار

أما أحمد رمزي، أحد تجار الغلال ومواد العطارة، فقال لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الكميات التي يجرى تصديرها كل عام لا تتجاوز 20 في المئة من الإنتاج المحلي للتمور، وبالتالي فإن هناك مخزون ومعروض كبير من التمر بأنواعه في السوق المحلية، وهو ما يجعل الشركات الموردة في محافظة الوادي الجديد على التنافس في مبيعاته.

أضاف أحمد رمزي، أن هناك رواجًا في الإقبال على الشراء هذا العام، بدعم من الأسعار المستقرة نسبيًا، علاوةً على الدافع الديني المحفز لعملية الشراء، نظرًا لرغبة الصائمين في اتباع سُنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في كسر الصيام على بضع تمرات، عند الإفطار، بالإضافة إلى توزيعه في المساجد على المصلين، وعلى الطرق للمسافرين.

وتستهدف مصر زيادة صادرات التمور لتبلغ 100 مليون دولار خلال 4 سنوات قادمة مقارنة بنحو 40 مليون دولار حاليًا، بزيادة سنوية تصل إلى 25 في المئة، خاصة مع زيادة الطلب العالمي، حيث سيتم التركيز على أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية، لزيادة الكميات المصدرة والتي تبلغ حاليا 44 ألف طن، بحسب المجلس التصديري للصناعات الغذائية.