روسيا تحذر من أزمة اقتصادية ذات «أبعاد تاريخية» في العالم بسبب العقوبات الغربية ضدها

حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من أزمة اقتصادية ذات "أبعاد تاريخية" في العالم بسبب العقوبات الغربية ضد بلاده.

ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية عن نيبينزيا قوله -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي – اليوم الأربعاء، إن: "الأسباب الحقيقية التي تهدد سوق الأغذية العالمية بتقلبات خطيرة، لا تكمن في أعمال روسيا بل في هستيريا العقوبات التي لا حدود لها، والتي شنها الغرب على روسيا، دون أن يفكر في سكان ما يسمى الجنوب العالمي ولا مواطني الدول الغربية". 

وأضاف أن "محاولة عزل روسيا اقتصاديا وماليا ولوجستيا عن قنوات التعاون التي تم ترتيبها منذ سنوات، قد بدأت بالتحول إلى أزمة اقتصادية ذات أبعاد تاريخية"، مشيرًا إلى أنه "من الواضح أن تخفيف التوترات عن الروابط اللوجستية والنقل والصلات المالية وضمان استمرار التوريدات وإحلال الاستقرار في الأسواق الزراعية والغذائية الدولية يمكن فقط عبر التخلي عن القيود غير الشرعية المفروضة من طرف واحد".

وأكد نيبينزيا أن روسيا تنفذ بدقة التزاماتها الدولية، وبالتالي لن يكون هناك أي تهديد على العسكريين الأوكرانيين الذين سيلقون سلاحهم، منتقدًا الدعوات الغربية "لهدنة إنسانية" في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موقف تلك الدول غير منطقي إذ أنها رفضت مشروع القرار الروسي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، الذي كان "يتضمن عددا من الخطوات لتسوية الأزمة الإنسانية بشرق أوكرانيا قبل كل شيء". 

وأفاد بأنه "على هذه الخلفية تبدو التصريحات التي أطلقت اليوم، وخاصة من قبل الوفود الغربية، منافقة"، معربًا عن قلق موسكو إزاء الأنباء عن الاضطهادات بحق بعض النشطاء والصحفيين والشخصيات الاجتماعية في أوكرانيا. 

كما طالب السفير الروسي بتقديم توضيحات لمشاركة عربات تحمل لوحات دبلوماسية في القتال قرب خاكوف، معبرا عن قلقه إزاء مصادرة القوات الأوكرانية للسيارات التي تحمل رموز الأمم المتحدة واستخدام النازيين سيارات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وفي سياق آخر، أعلن مركز إدارة الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف أن القوميين الأوكرانيين جعلوا أكثر من 4.5 مليون أوكراني وأكثر من 6500 أجنبي دروعا بشرية لهم في المدن والمناطق التي يتحصنون بها في أوكرانيا.

وقال ميزينتسيف - حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إنه في الموانئ البحرية في أوكرانيا وبسبب ارتفاع خطر الألغام الذي تسببت به سلطات كييف لا تزال أطقم أكثر من 60 سفينة محتجزة هناك.