الأمم المتحدة تعلن فرار 10 ملايين أوكراني منذ بدء الغزو الروسي
أعلنت نائبة منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جويس مسويا، اليوم الثلاثاء، أن 10 ملايين أوكرانيا فروا من منازلهم منذ بدء الغزو الروسي للبلاد، في 24 فبراير الماضي.
وقالت مسويا -في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي مساء اليوم- إن أكثر من 10 ملايين أوكراني، بما في ذلك أكثر من نصف الأطفال في أوكرانيا، فروا من منازلهم منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي، نقلا عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأوضحت، أنّ من بين هؤلاء، 3.9 مليون شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، فيما نزح 6.5 مليون داخليًا، مشيرة إلى وجود أكثر من 1230 من موظفي الأمم المتحدة، لا زالوا يعملون مع أكثر من 100 منظمة إنسانية في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن أول قافلة مساعدات وصلت إلى مدينة سومي بشرق أوكرانيا، كانت في 18 مارس الجاري، وسلمت نحو 130 طنًا من الإمدادات الطبية والمياه والوجبات الجاهزة والأغذية المعلبة لـ 35 ألف شخص".
كما وصلت قافلة مساعدات ثانية إلى مدينة خاركيف، أمس الاثنين، وسلمت مواد غذائية ومواد إغاثة أساسية وزعتها جمعية الصليب الأحمر الأوكراني.
وشددت نائبة منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، على ضرورة التوصل لاتفاقيات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، للسماح بدخول المساعدات للمدنيين هناك، معتبرة الوضع في أوكرانيا، بأنه أرض خصبة لتجار البشر، الذين يستغلون حالة عدم الاستقرار التي سببها الغزو الروسي.
وأضافت: المنظمات الإنسانية قلقة بشأن مخاطر الاتجار بالبشر، والعنف الجنسي وسوء المعاملة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل على توسيع نطاق خدمات الحماية للأوكرانيين الفارين من البلاد على الحدود، لتوفير المعلومات المتاحة حول الطرق الآمنة، وكيفية الاتصال بخطوط المساعدة.
من ناحية أخرى، حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الثلاثاء، أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، مؤكدًا أن هناك تهديدا حقيقيا للملاحة المدنية في البحر الأسود بسبب الألغام البحرية.
وقال شويجو - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدا لأوروبا، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، مشيرًا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس.
وأضاف، أنّ نحو 600 من المرتزقة الأجانب قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في أوكرانيا.
وفي المقابل، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغزو الروسي على مدينة ماريوبول، بأنه جريمة ضد الإنسانية".
وقال زيلينسكي -في تصريحات صحفية الثلاثاء-: "ما تفعله القوات الروسية بماريوبول هو جريمة ضد الإنسانية، وهو أمر يحدث على مرأى العالم حاليا".
وأضاف، أن هناك 100 ألف شخص ما زالوا في مدينة ماريوبول، مطالبا بضرورة تشديد العقوبات على روسيا وغلق الموانئ أمام سفنها.
وفي السياق ذاته، شدد القائد الأعلى للقوات المسلحة المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الجنرال تود والترز، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز قوات حلف الناتو في أوروبا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، معلنا أن الحلف وضع خطة لتحقيق ذلك.
وقال والترز - في كلمته خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء -: "يجب علينا تحسين وضعنا العسكري بشكل شامل في جميع الاتجاهات وفي جميع فئات القوات"، مشيرًا إلى أنه "مع اقتراب قمة الناتو في يونيو، نقوم بمواءمة الخطط الوطنية مع خطة الناتو الشاملة"، نقلًا عن موقع “روسيا اليوم”.
واعتبر المسؤول العسكري الأمريكي، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "أدت إلى تحفيز الناتو"، قائلًا: "الولايات المتحدة نشرت فريقا قتاليا للواء مدرعا في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط ردا على العملية الروسية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.