بريطانيا عن خفض التصعيد بأوكرانيا: لا نقبل أقل من انسحاب كامل للقوات الروسية
علقت الحكومة في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، على إعلان موسكو خفض التصعيد حول العاصمة الأوكرانية كييف، لتهيئة الأجواء للمفاوضات الجارية مع أوكرانيا، بشأن تسوية الصراع بين البلدين، مؤكدة أن المملكة المتحدة لا تقبل أقل من الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساء اليوم، قوله، إن بريطانيا لا تريد أن ترى أي شيء أقل من "انسحاب كامل" للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، وستحكم على روسيا من خلال أفعالها وليس الأقوال.
وأضاف، أن الحكومة البريطانية أقرت بحدوث انخفاض في القصف الروسي حول كييف.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت روسيا، تخفيض عملياتها العسكرية في مدينتي كييف وتشيرنيهيف، لتهيئة الأجواء للمفاوضات مع الجانب الأوكراني، بشأن تسوية الأزمة بين البلدين، والمقرر إقامتها اليوم وغدًا في تركيا.
وأشارت الحكومة الروسية إلى أنّ خفض عملياتها القتالية في أوكرانيا يهدف لتهيئة أجواء مناسبة للمفاوضات، وفي الوقت نفسه، أعلنت موسكو أنها ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير إقليم دونباس، نقلًا عن قناة “العربية”.
من ناحية أخرى، حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الثلاثاء، أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، مؤكدًا أن هناك تهديدا حقيقيا للملاحة المدنية في البحر الأسود بسبب الألغام البحرية.
وقال شويجو - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدا لأوروبا، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، مشيرًا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس.
وأضاف، أنّ نحو 600 من المرتزقة الأجانب قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في أوكرانيا.
وفى المقابل، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغزو الروسي على مدينة ماريوبول، بأنه جريمة ضد الإنسانية".
وقال زيلينسكي -في تصريحات صحفية الثلاثاء-: "ما تفعله القوات الروسية بماريوبول هو جريمة ضد الإنسانية، وهو أمر يحدث على مرأى العالم حاليا".
وأضاف، أن هناك 100 ألف شخص ما زالوا في مدينة ماريوبول، مطالبا بضرورة تشديد العقوبات على روسيا وغلق الموانئ أمام سفنها.
وفي السياق ذاته، شدد القائد الأعلى للقوات المسلحة المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الجنرال تود والترز، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز قوات حلف الناتو في أوروبا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، معلنا أن الحلف وضع خطة لتحقيق ذلك.
وقال والترز - في كلمته خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء -: "يجب علينا تحسين وضعنا العسكري بشكل شامل في جميع الاتجاهات وفي جميع فئات القوات"، مشيرًا إلى أنه "مع اقتراب قمة الناتو في يونيو، نقوم بمواءمة الخطط الوطنية مع خطة الناتو الشاملة"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.
واعتبر المسؤول العسكري الأمريكي، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "أدت إلى تحفيز الناتو"، قائلًا: "الولايات المتحدة نشرت فريقا قتاليا للواء مدرعا في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط ردا على العملية الروسية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.