البعثة الدائمة لمصر بجنيف تنظم فعالية حول «إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام»
نظمت البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف بالتعاون مع بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي في جنيف، فعالية بشأن إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام، والصادر عن منظمة التعاون الإسلامي عام 2020، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 49 لمجلس حقوق الإنسان.
وذكرت وزارة الخارجية - عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الجمعة - أن الفعالية سلطت الضوء على التزام دول المنظمة بعالمية حقوق الإنسان، ورغبتها في المساهمة في الجهود الدولية المتعلقة بترسيخ حقوق الإنسان، التي تهدف إلى حمايته من الاستغلال والاضطهاد، وكذا تأكيد حريته وحقوقه في الحياة الكريمة.
وقال السفير أحمد إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف - خلال الفعالية - إنه رغم التطور المستمر لمفاهيم حقوق الإنسان في مختلف المحافل متعددة الأطراف مدفوعاً بالمثل العليا والقيم الأخلاقية، غير أن العالم لا يزال يشوبه الصراعات والسعي نحو المصالح قصيرة الأجل التي تتجاهل حقوق الآخرين.
وأضاف أن هناك حاجة لمواصلة تعزيز احترام حقوق الإنسان حول العالم بما في ذلك في إطار دول منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان هو جوهر الفهم الحقيقي للأديان، متابعا "أن الحق في الحياة والأمن والحرية والعدالة من الحقوق الأساسية في الإسلام، وأنه حان الوقت لدحض فكرة أن مفهوم حقوق الإنسان وتطويره المستمر يجب أن يُعزى حصريًا إلى الثقافة الغربية فقط".
وأشار المندوب الدائم إلى أن الحدث الجانبي مثل فرصة لإجراء نقاش بنّاء حول إعلان منظمة التعاون الإسلامي الجديد بشأن حقوق الإنسان مع مجتمع حقوق الإنسان في جنيف، بما في ذلك البعثات الدائمة والمنظمة الدولية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.
وفي هذا الصدد، استعرض السفير وائل نصر الدين عطية نائب مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، الشق الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في الإعلان، وتطرق إلى كيفية احترام الدول لالتزاماتها القانونية وفي ذات الوقت مرجعيتها الدينية، فضلاً عن كيفية النظر إلى مبدأي التمييز والمساواة باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، والفوارق بين الحقوق والحريات والتزامات الأفراد في هذا الصدد تجاه الآخرين.
كما أبرز ما أكده إعلان القاهرة في المادة 20 حول حرية الدين والمعتقد لجميع شعوب أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
وتناول المتحدثون في الفعالية مراحل صياغة إعلان القاهرة وما تضمنه من مواد حول الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن الحق في التنمية، والمواد المناظرة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مع إبراز النقاط الإيجابية التي تُميز إعلان القاهرة عن غيره من المواثيق الدولية اتصالاً بحماية وتعزيز الحقوق والحريات الأساسية.
وخلصت النقاشات إلى أهمية مساهمات الثقافات والديانات في بلورة المبادئ العالمية لحقوق الإنسان باعتبارها كلا لا يتجزأ ويعضد بعضه الآخر تأكيداً في النهاية للهدف الأسمى المتمثل في صون الكرامة الإنسانية.