الصحة العالمية: تعرض مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا لـ64 هجوماً منذ بدء الغزو
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الأربعاء، تعرض المرافق الصحية فى أوكرانيا، لـ 64 هجوماً منذ بدء الغزو الروسي فى 24 فبراير الماضي.
وقال جيبريسوس -فى تصريحات صحفية أوردتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء اليوم-:"لقد تحققت المنظمة حتي الآن من 64 هجوماً استهدف مرافق الرعاية الصحية فى أوكرانيا منذ بداية الحرب، ونحن بصدد التحقق من هجمات أخري".
وشدد المدير العام للمنظمة، على ضرورة توقف هذه الاعتداءات، قائلا إن النظم الصحية والمرافق والعاملين في مجال الصحة لا ينبغي أن تكون هدفًا عسكريا.
من جانبه، قال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية، إن أوضاعًا مثل تلك الموجودة في أوكرانيا تخلق ظروفا يكون فيها الوصول إلى المرافق الصحية "تجربة مهددة للحياة".
وأضاف : من الصعب للغاية تخيل ما يمر به الناس في هذا الوضع اللا إنساني".
وفي حديثه عن صعوبة العمل الأممي في أوكرانيا والمناطق الأخرى التي تمر بنفس الأزمة بما في ذلك إثيوبيا، قال رايان، إن المبادئ "الأساسية" المتعلقة بالمساعدات الإنسانية تم نسيانها، فى هذه المناطق، مضيفاً: نحن ننسى المبادئ الأساسية للقانون الإنساني".
من ناحية أخري، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأربعاء، أن المفاوضات الجارية بين بلاده وأوكرانيا، بشأن تسوية النزاع بين البلدين صعبة، لأن الطرف الأوكراني يغير موقفه باستمرار.
وقال لافروف -فى تصريحات صحفية اليوم-: "من الصعب ألا يتكوّن لدينا انطباع بأن زملاءنا الأميركيين يمسكونهم بيدهم!"، معتبرا أن الأميركيين يعتقدون أن انتهاء المسار العسكري بسرعة لن يكون لصالحهم.
وأضاف أن "الكثيرين يريدون أن تكون هذه المفاوضات عبارة عن طريق مسدود"، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء الأطراف بولندا، إحدى أبرز الداعمين لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
إلى ذلك، حذرت الحكومة الروسية، الأربعاء، الدول الغربية، من إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن هذا(إرسال قوات تابعة للناتو لأوكرانيا) سيكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب إصلاحها.
وأضاف، أن بلاده تجري على الأراضي الأوكرانية "عملية عسكرية وبالتالي، فإن أي تماس محتمل بين القوات الروسية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها".
وفى وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن بلاده قررت بيع الغاز والنفط بالعملة الوطنية "الروبل" فقط.
وأضاف، -فى تصريحات صحفية الأربعاء- أن روسيا "قررت استخدام الروبل في المعاملات التجارية مع الدول غير الصديقة"، نقلا عن شبكة “سكاى نيوز عربية”.
وشدد الرئيس الروسي، على أن روسيا لن تقبل سوى الدفع بالروبل لقاء شحنات الغاز إلى أوروبا"، مؤكدا التزام موسكو "بعقود توريد إمدادات الغاز".
وفى المقابل، رجحت الرئاسة فى أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أنّ القتال مع الروس سينتهي أواخر أبريل المقبل.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش -فى تصريحات الأربعاء- إنه يتوقع أن يكون أن تنتهي المرحلة النشطة من العمليات العسكرية بنهاية أبريل، معتبرا أن التقدم الروسي توقف بالفعل في العديد من الجبهات.
وأضاف، أن روسيا خسرت بالفعل 40% من قوتها المهاجمة، كما قلل من احتمال خوضها حربًا نووية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.