روسيا تتبادل الاتهامات مع أمريكا وبريطانيا بشأن استخدام أسلحة كيماوية بأوكرانيا
تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة، بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منها دليلا يدعم مخاوفهما.
أدلى دبلوماسيون بهذه التصريحات بعد أن أثارت روسيا مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللوم على "جماعات قومية أوكرانية" خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة الاتهام.
وقال دميتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن القوات الروسية "لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تُخزَن أو تُنتج فيها مواد سامة".
وأضاف "من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها وتشن هجمات لاتهام روسيا".
وهذه هي المرة الثالثة التي تثير فيها روسيا قضية الأسلحة البيولوجية أو الكيماوية منذ أن بدأت ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير "لنزع سلاح" أوكرانيا، ويرفض الغرب وأوكرانيا ذلك باعتباره حجة واهية لغزو دولة ديمقراطية.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد "من الصعب ألا نستنتج- بالنظر إلى سجلهم في المملكة المتحدة، وفي روسيا ضد أليكسي نافالني، وبالنظر إلى ما رأيناه في سوريا- أن هذا قد يكون مقدمة لاختلاق الروس أنفسهم هجوما ما بأسلحة كيماوية".
ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اتهامات روسيا ووصفتها بأنها "عبثية".
وقالت "قلقنا هو أن هذا تمهيد لخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية".
وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي كبير، أن الولايات المتحدة لم ترى حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا لكنها تراقب معلومات المخابرات عن كثب.