أول تعليق أمريكي على تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا
اعتبر مصدر مطلع في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الثلاثاء، تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية في حربها في أوكرانيا، حال واجهت تهديدًا وجوديًا، بأنه خطيرة جدًا.
ونقلت قناة "العربية" عن المصدر، مساء اليوم، قوله إنّ الولايات المتحدة تراقب أي حركة روسية لوضع شحنات كيميائية أو بيولوجية في الذخائر، مثل الصواريخ والقذائف، كما تراقب التحركات النووية الروسية باستمرار.
وأضاف: "لم نرصد تغيرًا على سلوك روسيا النووي يستدعي تفعيل خطط الردع"، مضيفًا أن التصريحات الروسية حول استخدام الأسلحة النووية خطيرة جدًا.
وتابع المصدر العسكري الأمريكي بالقول إن الولايات المتحدة ترصد مناقشات لدى الروس لاستدعاء المزيد من الإمدادات والجنود، مضيفًا: "تقديرات الأمريكيين أن القوات الروسية ربما تستدعي جنودًا للالتحاق بالمعركة في أوكرانيا، وعلى الأرجح من أراضي دول حيث تنتشر قوات روسية".
وكانت الرئاسة الروسية (الكرملين)، شددت في وقت سابق الثلاثاء، على أن روسيا لن تستخدم أسلحة نووية في حربها في أوكرانيا، إلا إذا كان وجودها مهددًا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف - في تصريحات صحفية مساء اليوم - إن العملية في أوكرانيا تسير وفق الخطة ولم يعتقد أحد أنها ستستمر ليومين فقط، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية، نقلا عن موقع “العربية”.
وأضاف، أن الهدف الرئيسي من عملية مدينة ماريوبول الساحلية، هو القضاء على كل الوحدات القومية الأوكرانية، لافتًا إلى اتصال هاتفي جرى بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا خلاله المفاوضات الروسية الأوكرانية.
فيما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن المتحدث الروسي، قوله إن روسيا لم تحقق بعد أيًا من أهدافها العسكرية في أوكرانيا.
وفي سياق آخر، أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، أنّ استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لا يمكن الدفاع عنه عسكريا.
وقال جوتيريش -في تصريحات صحفية اليوم- إنّ استمرار العملية العسكرية التي تجري في أوكرانيا غير مقبول أخلاقيا، ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا ولا معنى له عسكريا"، نقلا عن قناة “العربية”.
ووصف الأمين العام، الحرب الروسية في أوكرانيا، بالـ "العبثية والمروعة"، مؤكدا أنها لن تسفر عن خروج أي منتصر، وسيتعين على الجميع بعد ذلك الانتقال من ساحة القتال إلى طاولة السلام.
وفي المقابل، أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الثلاثاء، أن المحادثات الجارية مع الجانب الأوكراني، تهدف لوضع حد للأعمال العسكرية ليست "جوهرية" بشكل كافٍ.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف -في تصريحات صحفية الثلاثاء- إنّ هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر"، مشددا على أن الوقت حان لوقف القتال وإعطاء فرصة للسلام.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن عدد الأوكرانيين الذين لاذوا بالفرار إلى خارج بلادهم بسبب الحرب الروسية، بلغ حتى الآن ثلاثة ملايين و556924 شخصاً، وإن أكثر من مليونين عبروا الحدود إلى بولندا.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ماثيو سالتمارش -في إفادة صحفية اليوم-:"هذه مرحلة مأسوية للشعب الأوكراني تحققت في أقل من شهر"، مؤكدًا أن ربع عدد السكان فروا، معتبرا أن سرعة وحجم هذا التدفق لا مثيل له في الآونة الأخيرة.
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء -في كلمة للبرلمان الإيطالي- إن روسيا تريد اختراق أوكرانيا إلى بقية أوروبا، ووصف بلاده بأنها "على حافة البقاء على قيد الحياة في حربها مع القوات الروسية".
وأضاف، أن "أوكرانيا بالنسبة للقوات الروسية هي بوابات أوروبا، التي تريد اقتحامها، ولكن يجب ألا يسمح للهمجية بالمرور".
وفي تصريح سابق، شدد رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، على أن العدوان الروسي على ماريوبول، حوّل المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد، لرماد، مؤكدا أنها لن تستسلم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.