انطلاق أكبر برنامج تدريبي اليوم لـ50 ألف موظف في المحليات بقرى «حياة كريمة»
ينطلق أكبر برنامج تدريبي وتأهيلي شامل لكوادر وقيادات الإدارة المحلية بقرى البرنامج القومي لتطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بخبرات هولندية، اليوم الثلاثاء وعلى مدار ثلاثة أشهر، بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، استعدادا للانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية.
وقال محمود شعراوي وزير التنمية المحلية - في بيان - إن هذا البرنامج يأتي في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تعميم الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والاستفادة منها في تأهيل كوادر الوحدات والمراكز المحلية المستهدفة بالمرحلة الأولى لمبادرة "حياة كريمة" وتجهيزها لمرحلة ما بعد انتهاء المشروعات والانتقال لمجمعات الخدمات الحكومية وإدارة ومتابعة حزمة المرافق والخدمات التي ستتوفر بكل قرية بعد المبادرة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن البرنامج، الذي يتم تنفيذه من خلال الاستعانة بخبراء ومدربين هولنديين من اتحاد البلديات الهولندية ووكالة التعاون الدولي للاتحاد VNG، يعد من أكبر الكيانات المتخصصة في تطوير الإدارة المحلية بالعالم وبالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول جزئياً من البنك الدولي، مشيدا بمستوى التعاون القائم بين الوزارة واتحاد البلديات الهولندي لتأهيل وتدريب الكوادر المحلية في عدد من المحافظات وتنفيذ مشروع دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج والتي يستمر تنفيذها لمدة 3 شهور تقريباً تتضمن أربعة مكونات فرعية، أولها مكون إعداد 27 مدربا من مختلف المحافظات التي تشملها مبادرة "حياة كريمة" من خلال ورش تدريب مدربين مخططة على أعلى مستوى؛ ليتمكنوا من تنفيذ المراحل التالية من البرنامج والتي ستستهدف كافة العاملين بالوحدات المحلية القروية التي ستنتقل لمجمع الخدمات الحكومية وبإجمالي نحو 50 ألف موظف.
وفيما يخص المكونين الثاني والثالث للمرحلة الحالية للبرنامج، أوضح شعراوي أنهما يستهدفان تدريب وتأهيل كافة رؤساء أو نواب رؤساء المراكز المستهدفة بالمرحلة الحالية لمبادرة "حياة كريمة" وبإجمالي 52 مركزا، إضافة إلى 52 من منسقي وحدات "حياة كريمة" ومديري التخطيط بدواوين عموم المحافظات المستهدفة البالغ عددها 20 محافظة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن المكون الرابع من البرنامج يستهدف رؤساء الوحدات المحلية القروية التي سيتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" بها خلال العام الحالي ويتم تشغيل مجمعات الخدمات الحكومية بكل منها وبإجمالي 332 رئيس قرية.
وأكد شعراوي أن كافة مكونات هذه المرحلة من البرنامج سيتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر على التوازي وبخبرات هولندية وكفاءات مصرية وباستخدام حزم الممارسات المطورة التي طبقها برنامج تنمية الصعيد، مشيرا إلى توجيهات القيادة السياسية ورئيس الوزراء على ضرورة تعميمها بشكل عاجل وإعطاء الأولوية للتعميم على مستوى المراكز الجاري الانتهاء منها في إطار مبادرة "حياة كريمة" منوها بأن وزارة التنمية المحلية تهدف من خلال التدريب والتأهيل إلى صناعة كادر محلي يليق بالجمهورية الجديدة.
وشدد شعراوي على أن البرنامج يستهدف رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية في مجال إدارة التغيير والإدارة بالنتائج وامتلاك المهارات الشخصية التي تساعدهم على قيادة النقلة النوعية في دور الإدارة المحلية على مستوى القرى المستفيدة من "حياة كريمة" إضافة إلى امتلاك المهارات المهنية الأساسية المطلوبة في مجال التخطيط المتكامل والصيانة والتشغيل وإدارة الأصول المحلية وتعظيم الموارد الذاتية ودعم التنمية الاقتصادية المحلية بالإضافة إلى إشراك المواطنين ودمجهم في عمليات التخطيط المحلي ومتابعة التنفيذ وتقييم الخدمات.
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى أن هذه المرحلة مجرد بداية فقط وتستهدف المستويات القيادية والإشرافية وإعداد المدربين، وتنفذ بدعم من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وسيعقبها مراحل أخرى على مدار العام المالي المقبل ستنفذ من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتنمية الاقتصادية وباستخدام المدربين الذين سيتم إعدادهم، وستسفر هذه المراحل عن تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالي نحو 50 ألف موظف سينتقلون لمجمع الخدمات الحكومية وتتضمن عناصر التأهيل محو الأمية الرقمية والتحول الرقمي وإدارة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتخطيط والمتابعة وإدارة الأصول وإشراك المواطنين وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية بمشروعات الإدارة المحلية.