شكري سرحان.. «ابن النيل» الذي تربع علي عرش بطولات أفضل 100 فيلم مصري
تحل اليوم السبت الذكرى الـ 25 لوفاة الفنان شكرى سرحان واسمه الحقيقى محمد شكرى الحسينى سرحان، والمولود فى 13 مارس عام 1925، في قرية الغار بمحافظة الشرقية.
رفض أبو شكري سرحان، في البداية، دخوله المعهد العالى للفنون المسرحية ، فترك المنزل 3 أيام، بات خلالها في مسجد السيدة زينب، ولولا تدخل الأم ما تراجع الأب عن قراره.
بدأ شكرى سرحان خطواته الأولى فى التمثيل فى مدرسة الإبراهيمية ، والتحق بعدها بالدفعة الأولى للمعهد العالى للفنون المسرحية، التي تخرجت في عام 1947، وضمت الفنانين فريد شوقى، صلاح منصور، حمدى غيث، عبدالرحيم الزرقانى، نبيل الألفى، عمر الحريرى، كمال حسين، محمد السبع و نعيمة وصفى.
وبعد تخرجه، رشح لأول فيلم سينمائى وهو "هارب من السجن "، وفى اللحظات الأخيرة تم استبداله بالفنان فاخر فاخر.
لكن سرحان، عاد للظهور عبر دور مساعد في فيلم "نادية" عام 1949، وهو ما جعل المخرج حسين فوزى، يقدمه للعب دور البطولة أمام الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، في فيلم "لهاليبو"، ليقع بعدها اختيار المخرج الكبير يوسف شاهين عليه، في العام 1951، ليلعب بطولة فيلم "ابن النيل"، الذى يعد بحسب النقاد السينمائيين، بدايته الحقيقة في مجال السينما.
استمرت مسيرة سرحان، الفنية منذ العام 1949، وحتى العام 1991، قدم خلالها أداور متنوعة وثرية، ووصلت أفلامه إلى مايقرب من 150 فيلماً، ما بين أدوار البطولة والجماعية، قبل أن يعتزل التمثيل في عام 1991.
الجوائز
وحصل شكرى سرحان على العديد من الجوائز من بينها، وسام الجمهورية من الرئيس الراحل عبد الناصر، عن دوره فى فيلم "رد قلبى" عام 1957، وجرى تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن مجمل مشواره فى إطار الاحتفالات بمئوية السينما المصرية.
وحصل على جائزة الدولة الأولى فى التمثيل عن فيلمي، “شباب امرأة”، "اللص والكلاب "، وحصل مرتين على جائزة أحسن ممثل عن فيلمى الزوجة الثانية والنداهة، وحصل أيضا على جائزة أحسن ممثل من جمعية السينما عن دوره في فيلم "ليلة القبض على فاطمة ".
و قدم شكرى سرحان عدة أدوار تليفزيونية من بينها، مسلسلات، "بيار الملح، ملك اليانصيب، المشربية ،على هامش السيرة و محمد رسول الله "، وشارك في تقديم 7 اعمال مسرحية من بينها، سيرك يا دنيا ورجال الله ".
تربع شكرى سرحان على عرش قائمة الفنانيين الذين شاركوا في بطولة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، من بينها: ابن النيل، ريا وسكينه، درب المهابيل، شباب امرأة، رد قلبى، إمرأة فى الطريق، أنا حره، إحنا التلامذه، اللص والكلاب، صراع الأبطال، الزوجة الثانية، المتمردون، البوسطجى، قنديل أم هاشم، زائر الفجر، وعودة الإبن الضال .
تزوج الفنان شكرى سرحان مرتين، الأولى من الراقصة هرمين، التى اعتزلت الفن، و الزيجة الثانية كانت من خارج الوسط الفنى.
نادى الزمالك
عرف عن الفنان شكرى سرحان حبه لنادى الزمالك، إذ اشتهرت مقولته: “محدش يبات في بيتى مش زملكاوى”. وفي هذا السياق، جمعه موقف طريف، بالفنانة شادية، أثناء تصوير فيلم الهاربة عام 1958، إذ نشبت بينهما مشادة، إثر متابعتهما إحدي مباريات القمة بين الأهلى والزمالك. فمع بداية المباراة، تركت شادية وشكرى سرحان موقع التصوير وقاما بالجلوس حول الراديو يستمعان إلى المباراة، وبدا كل منهما بتشجيع ناديه بحرارة وحماس، كاد أن يصل إلى الصدام، لكن المخرج تدخل، لإنهاء الحوار. وعاد النجوم لمكان التصوير وقدما مشهداً غرامياً أمام الكاميرا، نال إستحسان المخرج حتى انه هم واقفاً قائلاً: "جووووول بدلاً من استوب".
سر رقم 7 في حياة الراحل شكرى سرحان
عرف عن الفنان الراحل شكرى سرحان ، محبته للرقم 7 وتفاؤله به والسبب يعود، إلى أنه رقم مقدس ذكر فى القرآن عدة مرات فى وصف السموات السبع والملائكة السبعة وغيرها.
ومن شدة تفاؤله بهذا الرقم صنع الفنان الراحل شكرى سرحان خاتماً بفص أسود ونقش عليه رقم 7، الذي كان يراه علامة النصر ومفتاح حظه، إذ دخل معهد التمثيل يوم 7 وتخرج منه أيضاً يوم 7، وكان أول يوم عمل له أمام الشاشة يوم 7.
إلا أنه حدث له موقف لن ينساه يوم 7، عندما ذهب لتأدية دور، في أحد الأعمال، وظن أنه سيكون مؤشر نجاحه، إلا أنه تفاجأ باعتذار المخرج له وإسناد الدور للفنان فاخر فاخر للعمل وأنهم ليسوا بحاجة له فحزن وتعجب كيف يحدث هذا في يوم حظه ولكن سرعان ماعاد للتفائل من جديد قائلاً: "كل تأخيرة وفيها خيرة"، وتلقى في نفس الوقت عرضاً للمشاركة في فيلم آخر وقدم دوراً أكبر من الدور الذى أعتذر له المخرج عنه.
وفاته
ابتعد الفنان شكرى سرحان خلال سنوات حياته الأخيرة، عن الأضواء، ليخصصها للعبادة وقراءة القرآن حتى أنه لقب بعاشق القرآن الكريم، ليرحل في 19 مارس عام 1997.
