نائب وزيرة التخطيط: حريصون على تحسين كفاءة الإنفاق العام وخاصة الاستثماري
أكد نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتور أحمد كمالي، حرص وزارة التخطيط على تحسين كفاءة الإنفاق العام وخاصة كفاءة الإنفاق الاستثماري، مشيرًا إلى قيام الوزارة بالعمل على المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية للدولة منذ حوالي ثلاث سنوات، مما استدعى قيام الوزارة بعقد تدريبات لجميع جهات الإسناد.
جاء ذلك خلال حفل تكريم وتسليم الشهادات الخاصة بتدريب "إعداد وتقييم دراسات الجدوى للمشروعات الحكومية"، والذي نظمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع شركة "إن أي" للاستشارات وهيكلة المشروعات.
وأوضح كمالي أن عملية التحول الرقمي وحوكمة الإنفاق الحكومي تمثل أولوية قصوى، متابعًا أن المنظومة المتكاملة وضعت بداية الطريق، وأن توفير قاعدة بيانات المتابعة الدقيقة للمشروعات وما تم تنفيذه ليس فقط هو المطلوب لكن لابد من تحديد مدى اتساق المشروعات منذ البدء مع توجهات الدولة المصرية، مع وجود دراسة تنموية جادة للمشروعات، مع إطلاع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على تلك الدراسات وتقييمها.
وأشار إلى ضرورة توفير المعرفة اللازمة حول جدوى المشروعات التنموية وكيفية إجراء الدراسات التنموية لدى الجهات المعنية لوضع تلك الدراسات وكذلك تقييمها، متابعًا أن الأمر لا يعني فقط الجدوى الاقتصادية، حيث أن التنمية المستدامة تتضمن ثلاثة أبعاد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأوضح أنه تم تفعيل المنظومة المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية بوزارة التخطيط، حيث يتم وضع المشروعات والطلبات كافة من خلال المنظومة، مضيفًا أنه سيتم تباعًا تحديد للمشروعات بقيمة محددة، حيث لن تستطيع الجهات طلب تلك المشروعات بدون وجود دراسات جدوى تنموية، مؤكدًا أهمية توفير تدريب لجميع جهات الاسناد في هذا الشأن لتنفيذ المطلوب بدقة.
وتطرق كمالي إلى البعد البيئي، مشيرًا إلى استضافة مصر بمؤتمر المناخ "COP27"، مؤكدًا أهمية أخذ البعد البيئي والتغيرات المناخية في الاعتبار، موضحًا أنه سيتم عقد تدريب لاحقًا في هذا الشأن، حيث يتم إجراء محادثات ومناقشات مع بعض من الجهات الدولية لتوفير عدد من التدريبات لجهات الإسناد المختلفة، فيما يخص البعد البيئي لدراسات الجدوى.
وأضاف أن توفير الفرصة والتدريب للجهاز الإداري للدولة المصرية والحافز سيصبح أفضل، مؤكدًا اهتمام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالعنصر الخاص بالتدريب لإيمانها بأن العنصر البشري هو الأهم وهو أساس نجاح أي منظومة.
من جانبه، قال إيهاب مصطفى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "إن أي" للاستشارات، إن البرنامج التدريبي بمرحلتيه التمهيدي والمتقدم شهد مستوى متميزا من الحرص على التعلم وبناء القدرات والتفاني فيما يعود على المشاركين كافة وجهات عملهم بالنفع والفائدة في ترشيد استثمارات الدولة، وما يعود على المواطن بالشعور برفع كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة له ووضع أولويات للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدولة ووضعها على المستوى التي تليق به في مصاف الدول الواعدة والمتقدمة.
وأضاف مصطفى أن الشركة قامت بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية من خلال أكاديمية "إن أي" للاستشارات في دراسة وإعداد البرنامج التدريبي بمستوييه، بهدف تنمية وبناء القدرات للعاملين بالحكومة المصرية في مجال إعداد وتقييم دراسات الجدوى للمشروعات القومية، وذلك من خلال خبراء واستشاريين متخصصين في هذا المجال.